«550» إشاعة جرى رصدها السنة الماضية، فما هي عدد الإشاعات التي مرّت دون رصد وما هي الإشارات في ذلك؟!،وقبل الحديث عن الإشاعات ومصادرها والجهات التي تقف خلفها، لا بد من التأكيد على أن مطلقيها ما زالوا يرددونها على أنها واقعة، وما زالوا يعتقدون أن نفيها أو تفنيدها هو الإشاعة ،وفي هذا نؤشر على الآتي:-
الإشاعات هي أخبار كاذبة ومفبركة،ودائما هناك مصلحة لمطلقها وناقلها، ونفخها وبثها في صورة قصة أو تمريرها عبر آخرين وفي وسائل الإعلام أو السوشال ميديا إنما تماثل في ضررها أسوأ مما أصاب البشرية كلها من جائحة كورونا وسلالاتها المتحورة، وما يمكن فهمه أنها تسيء لكل قيم المجتمع وتطال في سوئها الجميع ممن يتشاركون العيش في رقعة جغرافية واحدة.
عدد الإشاعات التي مرت دون رصد بالمئات، والاشارات فيها أن الوطن ما زال مستهدفا ممن يطلقون الإشاعات، كما أن الشباب هم الأكثر عرضة لتقبل فكرة الإشاعة، وفي التفاصيل نجد أن ملاحقة مروجي وناقلي ومصادر الإشاعات ما زال محدودا، ولا يلبي طموحات المواطنين والمؤسسات الوطنية الراغبة بوقف الإشاعات.
«550»اشاعة تعني الكثير والكثير من الاساءات للوطن والمواطن، وفيها صورة سلبية عن مسؤولين وشخصيات سياسية نافذة وعن الحكومات وسلطات الدولة كلها، ولم تسلم جهة رسمية إلا ونالها نصيبها من مروجي الإشاعات، وانعكاساتها على الناس وممن يصدقون كل ما يسمعونه دون فلترة كثر، ولهذا نحن ندعو إلى ضرورة ملاحقة مطلقي الإشاعات واصدار قوانين تسمح بملاحقتهم لمنع العبث بالأمن المجتمعي والاستقرار السياسي في البلاد.
الإشاعات جزء من حرب نفسية تحاكي ضعاف النفوس،ولا يمكن مراقبتها ورصدها دون إتخاذ إجراءات للحد منها، وهنا فإن ما نطالب به هو الرد الفوري على الإشاعة بكشف الحقيقة فورا، وعلينا أن نتوقف عند أي إشاعة ونحللها ونعرف أهدافها ومن يقف وراءها، لأن ترك الحابل على النابل، يعني استمرار الإشاعات واستمرار تشويه صورة الوطن والمواطن، وما تلحقه من أذى لكل من تصيبه،فالرصد مهم والمتابعة مهمة وعلينا كشفها وتعرية مطلقها وناقلها، وفي ذلك تحصين للنفوس الضعيفة وحماية لمؤسسات الوطن وصورة المواطن.
ماذا يريد مطلق الإشاعة؟! ..يريد الإساءة والتشويه وقلب الحقائق وزعزعة الثقة بالمؤسسات الوطنية والنيل من الشخصيات المؤثرة، ولا ننسى أن مروجيها ليسوا بريئين وأن التعمد في اطلاقها سمة غالبة، ولحى ألله كل مطلق إشاعة مهما كان موقعه وصفته ومنصبه ومكانته، ولهذا فإن دعوتنا إلى كشف مصدر الإشاعات وملاحقة مطلقيها باحالتهم إلى القضاء ليقول كلمته بهؤلاء الفئة الضالة والمضللة أمر ملح وضروري، وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين على نعمة الاستقرار والأمن، وحمى الله ووطننا وقائدنا وشعبنا من كل شر مستطير ،ومن كل من يحاول عبثا النيل من أمننا واستقرارنا السياسي.