يعمل الأردن، بقيادة جلالة الملك وولي العهد، على خلق بيئة استثمارية تحررنا تدريجيًا من الاعتماد على المساعدات الخارجية. من خلال إصلاح الإجراءات الإدارية وتبني سياسات شفافة، نطمح لتحقيق اكتفاء ذاتي اقتصادي يجذب المستثمرين محليًا وخارجيًا.
تسهيل القوانين والمعاملات
يُعتبر تبسيط القوانين وتسهيل المعاملات ركيزة أساسية في جذب الاستثمارات؛ فقد أُعيد النظر في التشريعات لجعلها أكثر مرونة وملاءمة للمستثمرين، مما أسهم في تقليل الوقت والجهد المبذول في إجراء المعاملات. تُعد الإجراءات القانونية السهلة والواضحة حافزًا قويًا للمستثمرين للوثوق في السوق الأردني والدخول إليه بثقة.
دور السفارات في جذب الاستثمار
تشكل السفارات الأردنية جبهة الاتصال الأول للمستثمرين الأجانب؛ إذ يُعتبر إنشاء ملحقات استثمارية فيها خطوة استراتيجية حيوية. تقوم هذه الملحقات بتقديم المعلومات الحيوية وتسهيل الإجراءات القانونية والإدارية، مع تحديد أهداف شهرية لترويج فرص الاستثمار في الأردن، مما يسهم في تعزيز صورة البلد كوجهة واعدة.
تدريب الموظفين وتعزيز التعامل مع المستثمرين
يتطلب تحقيق بيئة استثمارية جاذبة رفع مستوى كفاءة الموظفين المسؤولين عن التعامل مع المستثمرين. لذلك، يتم إطلاق برامج تدريبية مكثفة تهدف إلى تطوير مهارات التواصل والإدارة، وتبني أحدث التقنيات الإدارية لتبسيط الإجراءات وتقليل البيروقراطية، بما يضمن تقديم خدمة احترافية تعكس الثقة والشفافية.
قصة نجاح ملهمة
تُعد سنغافورة مثالاً ملهمًا لدولة نجحت في تحويل بيئتها الاستثمارية؛ إذ تمكّنت من استقطاب الاستثمارات الأجنبية عبر سياسات داعمة، وتبسيط القوانين والمعاملات، وتدريب شامل لموظفيها، واستراتيجيات دبلوماسية فعالة. تستخلص الأردن دروساً قيمة من هذا النموذج لتطوير بيئتها الاستثمارية وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
⸻
باختصار، يعتمد مستقبل الاستثمار في الأردن على تكاتف الجهود في دعم المستثمرين محليًا وخارجيًا، وتفعيل دور السفارات، وتحديث القوانين والإجراءات لتكون سهلة وشفافة، فضلاً عن رفع كفاءات الموظفين. بهذه الرؤية الملكية الجريئة، يُمكن للأردن أن يصبح منارة للاعتماد على الذات ومستقبل اقتصادي مشرق.