يُعد الأردن من الدول التي واجهت التهديدات الإرهابية بمستوى عالٍ من الحزم والاحترافية، بفضل أجهزته الأمنية القوية والمدربة تدريبًا عاليًا، والتي أثبتت على مر السنوات قدرة كبيرة على التعامل مع التحديات الأمنية المعقدة في منطقة مضطربة.
جهوزية واستباقية
تتميّز الأجهزة الأمنية الأردنية، وعلى رأسها مديرية المخابرات العامة، بسرعة التحرك والجاهزية الدائمة لرصد أي تهديد إرهابي. لقد طورت هذه الأجهزة منظومة استخبارية قوية تعتمد على العمل الاستباقي، حيث يتم إفشال العديد من المخططات قبل أن تبدأ، ما يعكس مستوى الاحترافية في جمع المعلومات وتحليلها واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
التنسيق والتعاون الدولي
يُعتبر الأردن شريكًا أساسيًا في الحرب الدولية على الإرهاب، ويتميّز بتعاونه الوثيق مع العديد من الدول الصديقة. وقد ساهم هذا التعاون في تعزيز تبادل المعلومات والخبرات، ما مكّن المملكة من تطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة التطرف العنيف ومكافحة تمويل الإرهاب.
الحفاظ على الاستقرار الداخلي
رغم محيطه الملتهب بالأزمات والنزاعات، تمكن الأردن من الحفاظ على أمنه الداخلي واستقراره، وهو إنجاز يُحسب للأجهزة الأمنية التي تبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على سلم المجتمع وأمان المواطنين. كما تتبنى الدولة مقاربة شاملة، حيث لا تقتصر مواجهة الإرهاب على الجانب الأمني فقط، بل تشمل أيضًا جهودًا فكرية وثقافية لمحاربة جذور التطرف.
احترافية التدريب والتجهيز
تعتمد الأجهزة الأمنية الأردنية على تدريب مستمر ومتخصص لعناصرها، إلى جانب امتلاكها تقنيات حديثة وأساليب عمل متطورة. هذا المستوى من الجاهزية مكّنها من التصدي بفعالية لأي تهديد إرهابي، سواء داخلي أو عابر للحدود.
حباط مخطط إرهابي في عام 2018
في عام 2018، أعلنت الأجهزة الأمنية الأردنية عن إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف مواقع أمنية ومدنية في المملكة، وتم إلقاء القبض على خلية إرهابية مكوّنة من 17 شخصًا. وقد أكدت التحقيقات أن أفراد الخلية كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية باستخدام أسلحة ومتفجرات، وتم ضبط كميات كبيرة من المواد التي كانت ستُستخدم في تنفيذ الهجمات.
عملية السلط – 2018
في أغسطس 2018، وقعت مواجهة بين الأجهزة الأمنية وإرهابيين في مدينة السلط، حيث تم محاصرة خلية إرهابية داخل أحد المباني. ورغم خطورة العملية، تمكنت القوات الخاصة الأردنية من تصفية الخلية، مع سقوط عدد من الشهداء من القوات الأمنية. أظهرت هذه العملية حجم التحديات، لكنها أكدت أيضًا مدى تضحيات الأجهزة الأمنية لحماية المواطنين، وكفاءتها في التعامل مع العمليات المعقدة.
ضبط خلايا مرتبطة بتنظيم داعش
خلال السنوات الماضية، تمكنت المخابرات العامة الأردنية من تفكيك العديد من الخلايا المرتبطة بتنظيم داعش، قبل أن تتمكن من تنفيذ مخططاتها. بعض هذه الخلايا كانت تُخطط لاستهداف منشآت سياحية، ومقار حكومية، ما يدل على استمرار التهديد، ولكن أيضًا على فعالية الرد الأمني الأردني
تمثل الأجهزة الأمنية الأردنية درعًا حاميًا في وجه الإرهاب، ليس فقط لحماية الوطن، بل أيضًا في الإسهام بالحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي. وبفضل احترافيتها، وطنيتها، وتعاونها مع الجهات المختلفة، تستمر في إثبات قدرتها على مواجهة كل من يحاول زعزعة أمن المملكة.