يبدو أن الدائرة الثالثة في العاصمة عمان "الخامسة سابقا" حساباتها معقدة ومتشابكة هذه المرة، لدرجة أنها حتى اليوم لا تزال مبهمة أمام المرشحين والناخبين، حيث بحسب التعديل الأخير الذي طرأ على هذه الدائرة أصبحت تمتلك 6 مقاعد منها مقعد للكوتا النسائية ومقعد للشركس والشيشان.
ويتنافس الجميع من لواء الجامعة حتى لواء ناعور على هذه المقاعد ، فهذه الدائرة تشكل أكبر مساحة في العاصمة عمان، بالإضافة إلى أعداد الناخبين والخليط الذي بداخلها من المجتمع الأردني، ووجود العشائر الأردنية، يرافقهم عنصر مهم وهو حزب الإخوان المسلمين الذي يحجز مقعده دائماً في كل دورة انتخابية.
بورصة الأسماء داخل هذه الدائرة بدأت تشتعل مع اقتراب اليوم الموعود، فالمنافسة ستكون أشرس من أي وقت مضى، خاصة في ظل وجود أسماء ذات ثقل اجتماعي وسياسي واقتصادي أعدت العدة لخوض غمار الانتخابات النيابية.
ووفقاً للنظرة الأولى، وبحسب الأسماء المطروحة في تشكيل القوائم، بات من المؤكد حسم أول مقعد لقائمة المستقبل التي شُكلت من أسماء كبيرة وهي إبراهيم الخليف المناصير وأيمن صندوقة وتيسير أبو عرابي وعلاء الوحش، يرافقهم نور اللوزي على الكوتا النسائية وخلدون حينا على المقعد الشركسي والشيشاني، حيث وبحسب المؤشرات الأولى وإلى جانب المقعد الأول المؤكد بنسبة كبيرة، فإن هذه القائمة قادرة على أن تظفر أيضا بمقعد الكوتا النسائية والمقعد الشركسي والشيشاني.
على الطرف الآخر، هنالك جبهة العمل الإسلامي والتي دائماً ما تحجز مقعدها في هذه الدائرة، وإن كانت في أسوأ حالها ، فلا بد من حصولها على مقعد في هذه الدائرة.
هذا الأمر سيؤدي إلى بقاء مقعدين "إن كانت التوقعات السابقة صحيحة" سيتنافس عليها قوائم وكتل من لواء ناعور إلى لواء وادي السير الذي يتجهز لحضور قائمتين سيكون لهم حضور قوي وفعال، فالأولى قائمة الوفاق والتي تضم كلاً من؛ الدكتور صياح الشرايعة، الدكتور محمد المحاميد، الدكتور سليمان الحسامي، المحامي خلدون السكارنة، وعن المقعد الشركسي يعقوب شابسوغ
وعلى الناحية الأخرى اتحد النائب نصار القيسي مع الدكتور أمجد أبو هديب، اللذان يعتكفان حالياً على تشكيل قائمتهم وضم أسامي ذات ثقل في المجتمع المحلي، يرافقهم وبحسب المعلومات الأولية 3 كتل من أبناء قبيلة العجارمة استعدت وقررت خوض الانتخابات النيابية المقبلة.
ومن جهة أخرى هنالك النائب نمر السليحات والذي استطاع أن يكسب ثقة أبناء لواء وادي السير في الانتخابات السابقة ونجح في الوصول إلى قبة البرلمان وكان له حضور خاصة في رئاسة اللجنة المالية بمجلس النواب لأكثر من دورة، والتي ستكون بمثابة "العكازة" التي يتكئ عليها في الانتخابات القادمة حالماً وآملاً بأن تُعاد الكرة من جديد.
السليحات ووفقاً لما يتم الحديث عنه داخل لواء وادي السير يعتكف حالياً للعمل على تشكيل قائمة لخوض غمار الانتخابات، حيث هنالك العديد من الأسماء المتداولة والتي لا نعلم لغاية الآن هل أصبحت جاهزة واتفقت على السير قدماً بقائمة النائب نمر السليحات أم أنها لا تزال تحتاج للتمحيص والتدقيق الجيد قبل الإعلان عنها أمام الناخبين.
المشهد لغاية الآن لم يتضح بشكل كبير لكن بداية الخير قطرة، وستكون الدائرة الثالثة بالعاصمة عمان وبشهادة الجميع الدائرة الأصعب في كافة المحافظات وستشهد منافسة لم تشهدها من قبل.