يواجه الإعلام الأردني في الوقت الحالي كثيراً من التحديات والفرص في ظل تغيرات سريعة تجتاح العالم الرقمي، حيث يتجه معظم الأردنيين اليوم إلى وسائل الإعلام الرقمية، مثل شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري للحصول على الأخبار والمعلومات.
الصحافة الورقية في الأردن تصارع البقاء، بينما يتزايد استخدام الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية. هذه التحولات تجبر الصحف والمجلات على التفكير في تكييف نماذجها التجارية لتواكب التحولات الرقمية لكن الواقع أصعب.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني الإعلام الأردني من قصور في الحرية الصحفية، وفقاً لتقارير المنظمات الدولية. يتم تقييد الحرية الصحفية في بعض الأحيان من خلال قوانين الرقابة والمواد التشريعية التي تجعل من الصعب على الصحفيين تقديم تقارير حرة ومستقلة.
ومع ذلك، يوجد الكثير من الأمل في الإعلام الأردني. الصحفيون الأردنيون يستمرون في العمل بجد لتقديم التقارير الدقيقة والموضوعية، رغم القيود والتحديات؛ كما تظهر منصات إعلامية جديدة تستخدم التكنولوجيا الرقمية للوصول إلى الجمهور بطرق جديدة ومبتكرة.
بالنسبة للمواقع الإلكترونية الإخبارية في الأردن، هناك تحديات عدة تواجهها، ومن بين تلك التحديات
قوانين الإعلام والتنظيم: قد تواجه المواقع الإخبارية تحديات قانونية وتنظيمية في الالتزام بالقوانين والضوابط المفروضة على وسائل الإعلام في الأردن. حرية الصحافة والتعبير قد تعترض طريق المواقع الإخبارية في الأردن لقيود على حرية الصحافة والتعبير، وقد يتم فرض قيود على المحتوى الذي يُنشر عبر هذه المواقع، ما يؤثر على قدرتها في تقديم تغطية صحفية مستقلة. قد يكون من الصعب على بعض المواقع الإلكترونية الإخبارية الحفاظ على استدامتها المالية دون الاعتماد على الإعلانات أو الاشتراكات أو طرق أخرى لتوليد الإيرادات.
المنافسة والتحديات التقنية مع زيادة عدد المواقع الإخبارية على الإنترنت، تواجه المواقع في الأردن تحديات التنافس والبقاء في ظل التغيرات التكنولوجية المستمرة، قد تحتاج المواقع الإخبارية إلى الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار.
ضمن خطة التحديث التي جاء بها رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وفكرة إنشاء وزارة للاتصال والتواصل الحكومي، وظيفتها ضبط التصريحات والتعاون مع الإعلام، إلا أن كل ما يحصل في الوقت الحالي هو "تمييز". وهنا نتساءل أين دور وزير الإعلام والخطة الاستراتيجية التي جرى وضعها؟
عبد الرحمن الشديفات