نظّمت كلية الهندسة في جامعة الشرق الأوسط بالتعاون مع المجلس الأردني للأبنية الخضراء جلسة حوارية بعنوان: "مفهوم المباني الخضراء والاستدامة”، ركزت على محاور عدة هي: استراتيجيات إعادة تأهيل المبنى بهدف تحسين كفاءة الطاقة، القيمة المضافة للأبنية الخضراء، الفوائد الصحية والمجتمعية لها، مكوناتها، ومرتكزات استدامتها.
وقال عميد الكلية الأستاذ الدكتور بلال العكش بحضور أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، وجمع من الطلبة إن الانسان اليوم يقوم بتشييد مسكنه باستخدام موارد طبيعية مختلفة تنتج عنها انبعاثات غازية وكربونية غير مرغوب فيها، لتأثيراتها البيئية والصحية سلبية على المناخ والبيئة، مؤكدًا ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة نحو تطبيق الممارسة الخضراء عند تشييد المباني، بما يُقلل من الآثار السلبية لها، ويُحفّز من مرونة المجتمعات، ويحافظ على الموارد الطبيعية الثمينة، ويُحسّن نوعية حياة المواطنين.
بدوره، أشار عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة الدكتور يزن أبو عيشه إلى أن الجلسة الحوارية سلّطت الضوء على سؤال في غاية الأهمية مرتبط بالبيئة وماذا قُدِّم لها، حيث تمخض عن الجلسة عددٌ من النتائج ومنها ضرورة رفع مستوى الوعى فيما يتعلق بالبناء الأخضر والممارسات المتعلقة به، إلى جانب إصدار مجموعة تشريعات تعزز من مفاهيم كفاءة الطاقة والمياه وإدارة النفايات.
من جانبها، شكرت ممثلة المجلس الأردني للأبنية الخضراء ياسمين شريم جامعة الشرق الأوسط على تنظيمها للجلسة الحوارية، وأنها من الجامعات السبّاقة لاحتضان الفعاليات البيئية المعنية بالمحافظة عليها، مضيفةً أن الورشة جاءت لتقديم نبذة هندسية عن المفهوم الشامل للاستدامة، والبناء المُرشِّد للطاقة، والتغير المناخي، مع تقديم نماذج حية عن مؤسسات أردنية حصلت على شهادات الأبنية الخضراء بمستوياتها المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن جامعة الشرق الأوسط كانت قد أبرمت اتفاقية تعاون مع المجلس الأردني للأبنية الخضراء؛ بهدف توسيع رقعة الاستثمار في بنية الجامعة الخضراء والمستدامة، المعتمدة على مصادر الطاقة الطبيعية كالشمس، والمياه، إلى جانب التركيز على عقد الدورات والورش المرتبطة بالتغير المناخي وإعادة تدوير المخلفات، كأحد مرتكزات خطة الجامعة الهادفة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة الصادرة عن الأمم المتحدة في عام ٢٠١٥.