قال رئيس هيئة قناة السويس، الأحد، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمر بالاستعداد لسيناريو آخر يتمثل في تخفيف أحمال السفينة الجانحة في القناة.
وأدلى الفريق أسامة ربيع بذلك التصريح لقناة"إكسترا نيوز" المصرية، وفق ما نقلت "رويترز".
وتبلغ حمولة السفينة العملاقة نحو 224 ألف طن بينما يبلغ طولها 400 متر.
وتسد سفينة الحاويات "إيفر غيفن" القناة منذ يوم الثلاثاء. وكانت فرق الإنقاذ تأمل في تعويمها باستخدام القاطرات وأعمال التكريك دون تخفيف حمولتها.
وصرح رئيس هيئة قناة السويس، الأحد، بأن جهود تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN مستمرة على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال التكريك نهارا، وعمل مناورات الشد بالقاطرات في أوقات تتلائم مع ظروف المد والجزر.
وأوضح رئيس الهيئة أن نتائج أعمال التكريك بواسطة الكراكة "مشهور" إحدى كراكات الهيئة بلغت حتى الآن 27 ألف متر مكعب من الرمال، على عمق وصل إلى 18 مترا، مع مراعاة حدوث انهيارات ترابية من أسفل السفينة للمناطق التي يتم تكريكها.
وتتواصل أعمال التكريك لإزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة لتسهيل عملية تعويم السفينة، وذلك جنبا إلى جنب مع القيام بمناورات الشد بواسطة قاطرات الهيئة في توقيتات تتلاءم مع المد والجذر واتجاه الرياح.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن مناورات الشد تمت أمس بواسطة 12 قاطرة تقوم بالعمل من ثلاثة اتجاهات مختلفة، حيث تعمل القاطرتان "بركة 1" و"عزت عادل" على شد مقدمة السفينة، فيما تقوم 6 قاطرات بدفع مؤخر السفينة جنوبا، وتقوم 4 قاطرات أخرى بشد مؤخر السفينة جنوبا.
وانطلقت قاطرتا سحب أخريان، الأحد، إلى قناة السويس المصرية للمساعدة في جهود تحرير سفينة الحاويات – وهي بحجم ناطحة سحاب – العالقة منذ أيام في الممر المائي الحيوي.
يأتي ذلك رغم قيام شركتي شحن رئيسيتين عالميتين بتحويل سفنها بشكل متزايد إلى طريق رأس الرجاء الصالح، خوفا من أن تستغرق عملية تحرير السفينة وقتا أطول.
وعلقت السفينة الضخم "إيفر غيفن"، وهي سفينة يابانية ترفع علم بنما وتنقل بضائع بين آسيا وأوروبا، الثلاثاء الماضي، في ممر أحادي في قناة السويس.
وتحاول السلطات منذ ذلك الحين من إزالة السفينة، وتوقفت حركة مرور البضائع عبر القناة - التي تقدر بأكثر من 9 مليارات دولار يوميا- مما زاد من تعطيل شبكة الشحن العالمية المتوترة بالفعل بسبب جائحة فيروس كورونا.