85817--
في كلمة مؤثرة خلال اجتماع رفيع المستوى في نيويورك، وثّق نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، بالأسماء والأرقام ما وصفه بـ"قصص الرعب" التي يعيشها أطفال فلسطين، متهماً الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "إبادة جماعية" وتجويع أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة. جاء ذلك بحضور الملكة رانيا العبدالله، وخلال اجتماع ترأسه الصفدي إلى جانب وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب، وممثل عن المفوضية الأوروبية، تحت عنوان "نداء للعمل من أجل الأطفال الفلسطينيين في الضفة وغزة".
استهل الصفدي كلمته بلهجة حاسمة، قائلاً: "دعونا لا نخفف كلامنا. الاحتلال يرتكب إبادة جماعية في غزة. إنه يجوع 2.3 مليون فلسطيني"، مؤكداً أن حياة الأطفال في ظل "الخراب الذي صنعه الاحتلال" أصبحت فصولاً من قصص الرعب.
ولإيصال حجم المأساة، روى الصفدي قصصاً إنسانية مروعة، مشيراً إلى معاناة الطفلة هند رجب التي صرخت طلباً للمساعدة قبل أن يُسكتها الاحتلال إلى الأبد، ومعاناة الطفلة إسراء التي شاهدت رضيعتها تذبل جوعًا، وصيحات الطفلة مريم وأخيها بعد تعذيبهما من المستوطنين في الضفة الغربية. وشدد على أن هذه القصص وحدها "كان يجب أن تحرك العالم كله ليقول 'كفى'".
وقدّم الصفدي إحصائيات صادمة عن ضحايا العدوان، حيث أوضح أن الاحتلال:
في غزة: قتل أو أصاب أكثر من 60 ألف طفل، بينهم أكثر من 1000 طفل دون عام واحد.
ضحايا الجوع: استسلم 147 طفلاً للموت جوعاً وسوء التغذية.
معدل القتل: يُقتل طفل كل ساعة في القطاع.
في الضفة الغربية: قتل أكثر من 212 طفلاً وأصاب 1,422 آخرين خلال العامين الماضيين.
واختتم الصفدي كلمته بنداء عالمي، مؤكداً أن الاحتلال "لن يتوقف ما لم نتحد جميعًا في تحرك فعال لوضع حد لإفلاته من العقاب ومحاسبته". ودعا جميع أعضاء الأمم المتحدة للانضمام إلى مبادرة "النداء للعمل"، التي انضمت إليها حتى الآن 71 دولة، قائلاً: "هذا صرخة من أجل حق الأطفال الفلسطينيين في الحياة والتعلم واللعب والأمل".