في أوساكا، احتفى الزوار اليابانيون اليوم باليوم الوطني للمملكة الأردنية الهاشمية في معرض إكسبو 2025، حيث تجلّت براعة الطلاب الأردنيين في جناح صُمّم بلمسات شبابية تعكس عمق الهوية الوطنية وروح الابتكار. وعلى وقع كلمات الإشادة التي أطلقها الوفد الياباني المرافق لصاحبة السمو الأميرة تاكامادو، تألّق جناح الأردن كدليل حيّ على قدرة الفكرة والإبداع على صنع المعجزات.
زار سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الجناح برفقة صاحبة السمو الأميرة تاكامادو، وكان لافتاً للأنظار فخر سموه بما حظي به الجناح من اهتمام وإعجاب. تعلّق ابتسامته بكل ركنٍ فيه، إذ عبّرت تصاميم عن «سحر السياحة الأردنية» و«تنوع الطبيعة الخلابة» و«ثراء التراث الحضاري»، من دون أن تستند إلى ميزانيات ضخمة أو عمليات بناء معقدة.
وبيّن أحد أعضاء الوفد الياباني قائلاً: «ما شاهدناه اليوم هنا هو أكثر من جناح؛ إنه قصيدة مصوّرة عن أرض الضيافة والكرم»، معتبراً أن التصميم البسيط العميق حمل رسالة مفادها أن الأردن يملك مادّة خام ثمينة هي شبابه المبدع.
وأدلى سمو ولي العهد بتعبير صادق عن تقديره للشباب الأردني، إذ بدا واضحاً من نظراته أنّه يقول في سره: «شباب الأردن أباهي فيه كل العالم». لقد أطلق هؤلاء الشباب العنان لأفكارهم، فحوّلوها إلى مشاهد حيّة تنبض بالثقافة والتراث والابتكار.
في عالم المعارض الدولية التي تشهد تنافساً على ضخ الأموال وبناء الأجنحة الضخمة، قدّم الجناح الأردني نموذجاً مختلفاً يرفع شعارَ «الإبداع من العقل لا من الميزانية». فهذا الجناح الذي صُمّم بكفاءة عالية وبمواد بسيطة نجح في إبهار الزوار ونقل صورة مشرقة عن دولةٍ ترتكز في تقدمها على شبابها وفكرها وإرادتها.
لقد أثبت الأردن من خلال اليوم الوطني في إكسبو 2025 أنّ القيمة الحقيقية تكمن في الفكرة والروح، وأنّه بإمكان طاقاتنا الشابة أن تتفوّق على التحديات وتترك انطباعاً خالداً في نفوس العالم. هذه النشرة مقدمة من صوت عمال الإخباري هذه