في وقتٍ أعلنت فيه الدول المجاورة أن يوم الغد سيكون يوم العيد بناءً على رؤيتها لهلال العيد، برزت صورة مختلفة ومشرقة في سماء الأردن. فقد أكدت دائرة الإفتاء الأردنية والمركز الفلكي بعدم رؤية الهلال، مما يدل على الدقة العلمية والالتزام بالمصادر الموثوقة في اتخاذ القرار.
هذا القرار لم يكن مجرد إعلان عن انتهاء شهر رمضان فحسب، بل كان بياناً قوياً على استقلال القرار الوطني. إذ أن هذا التصرف يعكس تماماً ثقة الحكومة الأردنية وكسبها لثقة الشعب عبر قراراتها الدقيقة والمستنيرة. بعيداً عن التقليد الأعمى واتباع آراء الدول الشقيقة، اتخذ الأردن مساره المستقل الذي يضمن مصلحة الجميع ويعكس الحرية والمسؤولية في إدارة الشؤون الدينية والفضائية.
إن هذا التوجه يؤكد على أن الأردن تستند إلى أسس علمية دقيقة ومعايير متقدمة في تحديد الرؤية، مما يساهم في تعزيز مكانتها كدولة مستقلة تحترم خصوصيتها وتتخذ قراراتها بناءً على الحقائق العلمية والمصداقية. كما أنه يعكس مدى ثقة الشعب في حكومته، التي طالما كانت مصدر استقرار وأمان في ظل التحديات المختلفة.
بهذا القرار، أثبتت الحكومة الأردنية أنها قادرة على اتخاذ القرارات الصائبة التي تحمي المصلحة الوطنية وتُظهر روح الاستقلال والتميز، مما يجعلها قدوة يحتذى بها في المنطقة.