مقولة تختصر قاموسا كاملا من الكلمات التي قد تعبر عن حالنا كأردنيين في دعمنا للقضايا العربية والشواهد على ذلك كثيرة من فلسطين ولبنان والعراق والسودان وليبيا واليمن وسوريا وغيرها من الدول التي وجد مواطنيها الأمان والأمن في الاردن بعد ان مرت دولهم بازمات كبيرة وبقي الاردن الحاضن الاكبر لموجات اللجوء وكان الاردنيين كما الأنصار يتقاسمون مع اشقائهم رغيف الخبز وشربة الماء رغم محدودية الموارد والامكانيات.
اليوم وصلتني فيديوهات ما تقوم به الهيئة الخيرية الهاشمية من جهد كبير في اغاثة اهلنا في غزة العزة التي تضرب أكبر مثل في التاريخ عن الصمود والمقاومة والتضحية
كثير من الأصوات الناعقة خرجت مؤخرا تقلل من الانزالات التي تقوم بها طائرات سلاح الجو الملكي وان هذه المساعدات كما يدعون لا تسمن ولا تغني من جوع رغم الفرحة التي كنا نشاهدها على وجوه أبناء غزة وهم يراقبون عمليات الإنزال ويتتبعون المظلات حتى تصل إلى الأرض في عمليات نوعية لم يسبق لها مثيل واصبحت خلال الأيام القليلة الماضية مثالا يحتذى من باقي الدول حيث حقق الاردن انجازا غير مسبوق في اساليب ايصال المساعدات للأهل هناك
وانا اشاهد فيديوهات مساعدات الهيئة الخيرية الهاشمية تساءلت بيني وبين نفسي لماذا يصر أمثال هؤلاء التركيز على الانزالات الجوية ومحاولة التقليل من شأنها ولا يتحدثون عن المساعدات الاردنية التي يقدمها الاردن أيضا عبر البر ومن خلال المنافذ الحدودية مما يدل على أن وراء الاكمة ما ورائها وان القصة ليست "رمانة وإنما قلوب مليانة "
ما رأيته من جهد عظيم تقوم به الهيئة الخيرية الهاشمية يدل على اننا ماضون في دعم الأشقاء الفلسطينين بكل الطرق الممكنة وأننا على استعداد بأن نوصل المساعدات لاخوتنا حتى لو استخدمنا الحمام الزاجل ..وصلت الرسالة