أدلى والد الشاب السعودي بندر القرهدي، الذي قتل غدرا على يد صديق طفولته في جدة حرقا في سيارته، بتصريحات جديدة عن الفاجعة التي هزت المملكة.
وفي تصريحات لقناة العربية، روى والد بندر اللحظات الأخيرة في حياة ابنه، قائلا: "ابني بندر يسكن معي في نفس المنزل، وآخر مرة اجتمعت معه كانت قبل خروجه ووفاته، حيث أحضر معه وجبة مكونة من همبرغر وشاورما لتناولها، وتركها معلقة على باب حجرته”.
وأضاف: "للأسف ابني لم يرجع ليتناول الوجبة بسبب وفاته غدراً على يد صديقه الذي حرمه الحياة”.
وتابع: "زميل ابني في العمل هو من غدر به، والحادثة التي وقعت هي دخيلة على مجتمعنا، وما سمعنا عنه من قبل، فنحن نعيش وسط تربية تعاليم الإسلام والعادات والتقاليد الأصيلة والرفيعة”.واستطرد متعجبا: "ما سبق أن سمعنا عن حرق إنسان حي، ولا أتمنى لأي أب أو أم أن يعيشا الحسرة التي أعيشها وتعيشها أسرتي، وأدعو الله أن يكتب بندر مع الشهداء، وأناشد وسائل التواصل الاجتماعي بالتوقف عن بث المقاطع المؤلمة عن ابني بندر، حرصاً على أسرتي لأن لديه اثنين من الأبناء”.
وأشار إلى أن ابنه عُرف عنه حُسن الطيبة وحسن المعاملة، وهو يعمل في الخطوط السعودية منذ 20 سنة، ولم يُعرف عنه سوى الطيبة والخلق الطيب.
وكانت الأجهزة الأمنية السعودية، قد أعلنت القبض على مواطن متهم بحرق سيارة وداخلها صديقه، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة معه وإحالته للنيابة العامة.
وحسب المعلومات الأولية، أن سبب واقعة حرق السيارة وداخلها الرجل، هو وجود خلافات شخصية بينه وبين الجاني وثلاثة أشخاص آخرين قاموا بحرق السيارة وبداخلها صديقهم.
وارتُكبت الجريمة في حي الأمير فواز بمحافظة جدة، حيث كان المجني عليه البالغ من العمر 40 عاما، وقتله صديقه الطفولة بمشاركة جناة آخرين.
وفي تفاصيل الجريمة المفزعة، قام أربعة أشخاص بسكب مادة البنزين وإشعالها في السيارة التي كان يتواجد بها بندر القرهدي.
وكان بندر يحاول إنقاذ نفسه بالخروج من السيارة، وهو يصرخ بصوت "إيش سويت أنا أخوك..!”.
وقال شهود عيان، إن بندر تمكن من النزول من السيارة وهو محترق، واستطاع السير حتى وصل إلى المركز الصحي في مشروع الأمير فواز، وهناك حاولوا إسعافه إلا أنه توفي، وقبل وفاته نطق اسم أحد الجناة وتم ضبطه.