2024-11-26 - الثلاثاء
00:00:00

آراء و مقالات

الفقيه يكتب: "الغذاء الأردني فخر للاقتصاد الوطني"

{clean_title}
صوت عمان :  

شهدنا في الآونة الأخيرة هجوم لاذع من قبل البعض وتشكيك في سلامة الأمن الغذائي في الأردن، الأمر الذي أثار هالة من الرعب والهلع لدى الأردنيين.

في البداية لا بد من التأكيد على أن منظومة سلامة الغذاء في الأردن محكمة وغذاؤنا آمن مئة بالمئة، ويتبع أفضل المواصفات العالمية، بعيداً عن أي مناكفات أو مزاودات ليس لها أي صلة بالحقيقة والواقع، فمن المؤكد بأن الصناعات الغذائية في الأردن تعد من أفضل الصناعات بالعالم، ودليل ذلك دخول الصناعات الغذائية الأردنية للأسواق العالمية وتصدير لأكثر من مئة بلد حول العالم،إلى جانب امتلاك المنتج الأردني حصة أكثر من 50% من السوق المحلي، بالرغم من ارتفاع الأسعار والكلف العالية، إلا أن الكفاءة كانت أساس نجاح تلك الصناعات، ناهيك عن النجاحات التي سجلها خلال جائحة كورونا ، فكان قادر على مواجهة كافة التحديات والصعوبات وتحويلها إلى إنجازات تحدث بها الإعلام في كل زمان ومكان.

واستطاع الأردن من قطع شوط كبير في صحة وسلامة الغذاء، من كافة المجالات؛ أهمها الرقابة الصارمة من قبل مؤسسة الغذاء والدواء والمواصفات والمقاييس وغيرها من الجهات المخولة بالرقابة، ومن ناحية القوانين والمسؤولين اللذين يتولوا مسؤولية الرقابة على الصناعات الغذائية، إلى جانب التطور الذي حصل بالعقدين الماضيين للصناعة الغذائية.

لا نريد الدخول في التفاصيل التي أثيرت في الآونة الأخيرة والتي ليس لها أساس أو واقع ، ولا يجوز بأي حال من الأحوال استهداف هذا القطاع، بدراسات لا تقترب من الواقع والمصداقية والحيادية، فأصبحنا نرى عدة هجمات على الصناعات الغذائية والغذاء الأردني دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك، مما دفع العديد للانجرار وراء هذه الهجمة وجلد الذات بشكل مقصود وغير مقصود، إلى جانب ظهور العديد للحديث والتلقين والتنظير دون علم أو معرفة واقعية أو قرب من القطاع، بالإضافة إلى عدم إدراك للتأثيرات التي ستأثرها تلك الأحاديث والتي ضربت القطاع وسمعته الطيبة، التي عمل على كسبها خلال سنوات طويلة.

ما حدث والاتهامات غير المستندة إلى أي أسس أو صحة، كانت عبارة عن تشهير فقط بالصناعات الوطنية، وتشويه للحقائق، فقد كانت ولا زالت الصناعات الغذائية فخر للوطن بكافة المجالات، والأهم يجب عدم التعميم إن وجدنا خطأ فردي لا يتعدى نسبة واحد بالمليار، فالتعميم والتعويم سيكون له آثار سلبية ليس فقط على قطاع الصناعات الغذائية بل على المملكة كاملاً، فالتبعات وخيمة، والهدف والأجدر هو محاولة منع حدوثها ما أمكن، ومعالجة آثارها بأسرع وقت، بعيداً عن المزاودات والتجريح بحق قطاع هام وحيوي.

لا يخلو الوضع من بعض "الخفافيش" التي تعمل بالظلام، إلا أنه يجب العمل على هدف أسمى وأهم، وهو التركيز على العمل بشكل مستمر نحو التحسين والتطوير، وليس إعطاء أرقام ودراسات يتم استخدامها للمباهاة أو لتوجيه التهم.

زكريا الفقيه - عضو غرفة صناعة عمان