أَتعبتَهم يا جلالةَ الملك ونسفتَ كل تخطيطِهم وطموحِهم غيرِ المشروع، وأَشغلتَهم منذ سنين وبكل ما لديهم من مواردٍ ماليةٍ وبشريةٍ ضخمةٍ وكبيرةٍ وتحالفاتٍ واتفاقياتٍ وتبادلِ زياراتٍ ومؤامراتٍ ووعودٍ وتجنيدِ العدد الأكبر ممن يطلق عليهم مؤسساتٍ إعلاميةٍ ومنظماتٍ تحتَ كل المسميات ووسائلِ اتصالاتٍ غايةً في التطورِ وشراءِ ذممٍ وعقولِ الخونةِ لأوطانِهم وشرفِهم وقيمِهم الوطنيةِ والدينيةِ وضعافِ الأنفسِ وتجارِ الحربِ والدمارِ... نعم أَتعبتَهم بمواقفك التي تُدَرَّس لدى أحرار وشرفاء العالم برفضك لصفقاتهم التي وافق عليها من لديه كل الإمكانيات، نعم أَتعبتَهم يا صاحب المواقفِ الغريبِة على أشباهِ الرجال… لقد آلمهم الخسارات المتلاحقة لتجارِ الدمِ والمالِ والحقوقِ المشروعةِ لأصحابها وعزَّ عليهم وجودَ زعيمٍ وطنيّ يحافظُ على هوية مملكته ومواطنيها وحقوقِهم الدينيةِ والإنسانيةِ… نعم أَتعبتَهم وهزمتَهم وقهرتَهم وأذقتَهم مرارةَ العارِ فكيف سيتوقفون عن الاستمرار بمحاولات التشويه لقيادة نسبها هاشمي رفضت كل المغريات واستُخدِمت ضدُّها كل وسائلِ الوعيدِ والتهديدِ والحصارِ والتضييقِ على الوطنِ ومواطنيه… سيُكتَب في سجل التاريخ بأحرفٍ من ذهبٍ ونورٍ مواقفَ الشرفِ للشريفِ الهاشميّ المَلِكُ عبدُ اللهِ الثاني أبا الحسين... كما سيكتبُ في سجلّ العارِ مواقفَ تلك الفئاتِ الضالةِ وسيظلُّ الأردنّ صلباً أمامَ كل التحدياتِ والمؤامراتِ ….