في جولة ميدانية حملت أكثر من معنى، زار جلالة الملك اليوم ثلاث منشآت صناعية وطنية تُشغّل مئات الأردنيين، ليضع بيده رسالة واضحة: الصناعة الأردنية ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل رئة وطنية تُضخّ منها فرص عمل، وثقة، وسيادة اقتصادية.
هذه الزيارة لم تكن بروتوكولاً ولا استعراضاً. كانت تثبيتاً لحقيقة يعرفها أهل القطاع: المستثمر الأردني إله ظَهر… والباب قدّامه مفتوح بدون وسطاء ولا حواجز. كل عقبة تعترض طريق الإنتاج، من بيروقراطية إلى تأخير أو مسار غير مفهوم، الرسالة الملكية كانت حاسمة: حلّوها فوراً.
في المقابل، حملت الجولة وجهها الآخر—رسالة لا تحتمل التأويل—للكل اللي بيتجرّأ يلوّح بالابتزاز أو يحاول يخوّف مستثمر أو يفرض عليه نفوذ مهما كان موقعه. الملك اليوم قالها بالفعل قبل القول: الأردن دولة قانون… والرزق رزق الناس، مش ساحة نفوذ لأحد.
الصناعة الوطنية اليوم تلقت دفعة سياسية ومعنوية واقتصادية، مش بس بزيارة، بل بتأكيد أن الإرادة الملكية تمشي باتجاه واحد: بيئة استثمار محمية، أبواب دولة مفتوحة، وكلمة الملك فوق الجميع.
هي رسالة طمأنة لكل مستثمر… ورسالة تحذير لكل من اعتقد أن موقعه يسمح له بالتغوّل على لقمة الأردنيين.