نزال: هدفنا صيد مستدام لا يتعارض مع حماية الطبيعة.
في إطار حرصها على تعزيز مكانة الأردن في المحافل البيئية الدولية، شاركت الجمعية الأردنية لرياضة الصيد ضمن الوفد الأردني المشارك في المؤتمر العالمي لحماية الطبيعة، الذي عُقد في أبوظبي – دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بتمثيل رئيس الجمعية أحمد نزال وعضو لجنة المستشارين الدكتور أمين عواد.
وتأتي هذه المشاركة انطلاقًا من كون الجمعية عضوًا في الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة (IUCN)، وجهة معتمدة ومعترف بها ضمن منظومة حماية الطبيعة على مستوى العالم.
قال رئيس الجمعية الأردنية لرياضة الصيد أحمد نزال إن مشاركة الجمعية في هذا المؤتمر تأتي في إطار رؤية واضحة وأجندة مدروسة تسعى إلى إيجاد آلية متوازنة تضمن استدامة الصيد دون الإضرار بالنظام البيئي.
وأضاف أن الجمعية تؤمن بأن الصياد الأردني الحقيقي هو شريك في حماية الطبيعة وليس خصمًا لها، مؤكداً أن الهدف من هذه المشاركة هو تصحيح الصورة النمطية المغلوطة التي ربطت الصيد بالتعدي على البيئة، وإبراز الوجه الحضاري للصياد الأردني الملتزم بالقوانين والمعايير البيئية الدولية.
وأشار نزال إلى أن الجمعية تعمل على ترسيخ مفهوم الصيد المسؤول والمستدام من خلال التوعية والتدريب والتعاون مع الجهات البيئية المختصة، معتبرًا أن هذا النهج هو السبيل للحفاظ على الثروة الطبيعية وضمان استمراريتها للأجيال القادمة.
وقال: "نحن نؤمن أن حماية البيئة مسؤولية مشتركة، وأن الصياد الواعي هو حارس للطبيعة قبل أن يكون هاوياً لها.”
وبيّن نزال أن الجمعية تسعى خلال هذا المؤتمر إلى بناء شراكات فاعلة مع منظمات بيئية دولية وجهات مانحة عالمية لتنفيذ مشاريع مشتركة تخدم أهداف حماية الحياة البرية وتنمية الوعي البيئي في الأردن والمنطقة.
وأكد أن الجمعية تمتلك مشاريع مدروسة جاهزة للتنفيذ بالتعاون مع الوفد المشارك، تركز على تنمية المجتمعات المحلية وتشجيع السياحة البيئية المسؤولة.
واختتم نزال حديثه بالتأكيد على أن مشاركة الجمعية الأردنية لرياضة الصيد في المؤتمر العالمي لحماية الطبيعة تمثل خطوة نوعية في مسيرة العمل البيئي الأردني، ورسالة واضحة بأن الصياد الأردني شريك أساسي في الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي.
وأكد أن الجمعية ستواصل عملها وفق نهجٍ وطني مسؤول يعزز صورة الأردن كبلدٍ يحترم الطبيعة ويحافظ على موارده البيئية بروح من الوعي والانتماء.