شركات البورصة في الأردن صارت عنوان لخسائر المواطن، بينما الرابح الوحيد هم كم شخص مخفيين وراء الكواليس، محميين من فوق، يشتغلوا وكأنهم دولة داخل الدولة.
المواطن العادي، اللي باع قطعة أرض أو أخذ قرض عشان يستثمر ويأمّن مستقبل أولاده، يفيق فجأة يلاقي كل مصرياته طارت. ولما يحاول يشتكي، يروح على هيئة الأوراق المالية، يكتشف إنها مش ملجأ ولا حامي، بالعكس… الجواب جاهز:
"روح راجع الشركة”. يعني باختصار، تشتكي للحرامي نفسه!
السؤال الكبير: لمين بتشتغل هالشركات؟ ليش الأردن مش مستفيد ولا دينار؟ ليش الملايين تنسحب برّه، وإحنا هون ندفع الثمن؟ البلد محاصر من كل الجهات، واللي لازم يحمي المواطن ساكت، تارك الناس تنهشها ذئاب السوق.
القصة مو بس شركات بورصة، القصة منظومة كاملة بدها مراجعة. إذا ما كان في موقف صارم ورقابة حقيقية، رح نظل نشوف مدخرات الأردنيين تتهرّب، ورح يظل المواطن الخاسر الأكبر.