أطلق طلبة الإعلام في جامعة الخوارزمي الجامعية التقنية مبادرة تحت عنوان
لا تهبد شارك الحقيقة لا للإشاعة تأتي هذه المبادرة "إيمان طلبة الجامعة بأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية ونبذ الإشاعة حفاظاً على المجتمع”:
في ظل الثورة المعلوماتية والانفتاح الرقمي الواسع، أصبح تداول الأخبار والمعلومات سهلاً وسريعاً، لكن هذا التطور يحمل معه تحديات كبيرة، أهمها انتشار الشائعات والمعلومات المضللة. وفي هذا السياق، تبرز أهمية وعي طلبة الجامعة بأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية والموثوقة، ونبذ الإشاعات، لما لهذا السلوك من دور محوري في حفظ أمن واستقرار المجتمع.
طلبة كلية الإعلام يمثلون شريحة مثقفة وواعية في المجتمع، وهم قادة المستقبل وصانعو القرار. ولذلك، فإن التزامهم بالتحقق من المعلومات وعدم الانسياق وراء الأخبار الكاذبة يعكس مستوى نضجهم الثقافي ويعزز مناعة المجتمع ضد الفوضى المعلوماتية. الإشاعات قد تسبب الذعر، تضعف الثقة بين الأفراد والمؤسسات، وتؤدي أحياناً إلى نتائج خطيرة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.والامني
ومن هذا المنطلق، يصبح من الضروري أن يتحلى الطالب الجامعي بالمسؤولية الفكرية والأخلاقية، وأن يتحقق من صحة الأخبار عبر الرجوع إلى المصادر الرسمية مثل الجهات الحكومية، المؤسسات التعليمية، والهيئات الإعلامية الموثوقة. كما يجب عليه أن يكون جزءاً من التوعية المجتمعية، عبر نشر ثقافة "التأكد قبل الترويج” ورفض كل ما يفتقر إلى الدليل أو المصدر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المؤسسات الجامعية لها دور مهم في ترسيخ هذه القيم من خلال برامج التوعية، والحملات التي يطلقونها من خلال تنمية مهارات التفكير النقدي لدى الطلبة، وتمكينهم من التمييز بين الحقيقة والإشاعة. كما يمكن تشجيعهم على الانخراط في حملات تطوعية ومبادرات رقمية تهدف لمحاربة الأخبار الزائفة وتعزيز ثقافة التحقق.
، إن التزام طلبة الجامعة بأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية ونبذ الإشاعة ليس مجرد خيار، بل هو واجب وطني وأخلاقي. فبذلك يسهمون في بناء مجتمع أكثر وعياً وأمناً، ويضعون أسساً قوية لمستقبل تسوده الحقيقة والشفافية.