وقّعت جامعة الشرق الأوسط اتفاقية تعاون مع مركز التوثيق الملكيّ الأردنيّ الهاشميّ، تظهر شراكةٍ فريدة من نوعها، وتؤسس لإطلاق حزمة برامج دبلوم تدريبي، ودورات تدريبية متخصصة في مجالات عدة منها: علوم الأرشفة، والتوثيق، والترميم.
حضر اللقاء في مقر المركز الرئيسي داخل الديوان الملكي الهاشمي، مدير عام المركز بالوكالة الأستاذة ريهام المصري، ومدير الدائرة الفنية والدراسات الأستاذ سليمان الشقيرات، وعن الجامعة مدير مركز الاستشارات والتدريب واللغات الأستاذ الدكتور أنيس المنصور، ووفد المركز.
وفي هذا الصدد، قالت المصري إن الأرشفة تقف عند نقطة التقاطع بين الحفاظ على التاريخ، وتمكين الأجيال القادمة من الوصول إلى المعرفة، مضيفةً أن دور الأرشفة أصبح مهمًا في وقتٍ تتشكل فيه الأحداث، وتنتشر المعلومات، بوتيرةٍ سريعة للغاية، مؤكدةً أنه بات من المهم للغاية اكتشاف معايير واستراتيجيات الحفظ الرقمي، والتعامل مع آليات تقادم التنسيق وسلامة البيانات من خلال تسخير الأدوات المتطورة لإنشاء البيانات الوصفية واسترجاعها.
بدوره، أوضح الدكتور المنصور أن مسار الدبلومات التدريبية سيوفر للطلبة تجربة تعليمية متعددة الأوجه، تشمل التعرض للتقدم التكنولوجي الذي يشكل ممارسات الأرشفة المعاصرة، والاعتبارات الأخلاقية المتأصلة في العمل الأرشيفي، مبينًا أنه سيتضمن دراسة حالات مستمدة من المقتنيات الواسعة لمركز التوثيق الملكي، مما يوفر للطلبة أمثلة من العالم الحقيقي لتحليلها وتفسيرها، جنبًا إلى جنب مع مهام العمل الميداني، والتعاون مع أمناء المحفوظات في مشاريع رقمنة المواد الأرشيفية وفهرستها.