2024-11-24 - الأحد
00:00:00

اقتصاد

الجريبيع : وسائل التواصل الاجتماعي جعلت العالم بلا حدود أو قيود وهي ثروة اذا أحسن استخدامها

{clean_title}
صوت عمان :  

أكد مدير مركز الثريا للدراسات أستاذ علم الإجتماع الدكتور محمد الجريبيع أن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على حياة المجتمع التي أصبحت جزء مهم من روتين المواطن اليومي مرافقه لنا بكل خطوة نخطوها جاء ذلك خلال لقاء الجريبيع في برنامج يوم جديد الذي يبث على التلفزيون الأردني .

وأضاف الجريبيع يجب أن نتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي كمنتج له إيجابيات ولها سلبيات وقد شاركت حياتنا في الأسرة والمدرسة والجامعة وفي العمل وهي قنبلة الكترونية غيرت ملامح العالم وأصبح العالم بلا حدود دينيه أو تاريخية أو ثقافية أو أخلاقية واخترقت كل الحدود.

وأشار الجريبيع أن إحدى الدراسات أكدت أن الشخص الذي يفيق من النوم أول شيء يفعله يتفقد هاتفه ومواقع التواصل الإجتماعي وهذا يؤكد ارتباطنا بشكل كبير بهذا العالم الذي لا غنى لنا عنه لأننا نرى العالم من خلاله ونتفاعل مع محيطنا المحلي والعربي والعالمي كما تقدم وسائل التواصل الاجتماعي الترفيه والتواصل مع محيطنا والعالم لكل وتلبي رغبات كل من يبحث عن المعلومة في كافة المجالات وأصبحت هي من تحدد اولوياتنا والتحدي الكبير كيف نحد من سلبياتها والاستفادة من ايجابياتها الكبيرة والكثيرة وهنا تأتي التربية والتوجيه والتوعية من البيت والمدرسة والمجتمع.

وقال الجريبيع بعد سيطرة وسائل التواصل الإجتماعي علينا هل وصلنا مرحلة الإدمان والسبب أننا لا نستطيع أن نبتعد عن هاتفنا ولو لدقائق وهذا جعل من وسائل التواصل الاجتماعي تقود الرأي العام على المستوى المحلي والعربي والعالمي ولها تأثير كبير في الحرب النفسية والاعلامية والعسكرية وهذا نشاهده في الحرب ضد غزة من الكيان المحتل وكذلك في الحرب الروسية الأوكرانية وأصبحت وسائل التواصل الإجتماعي هي المحرك للرأي العام العالمي والربيع العربي مثال على دور هذه الوسائل في حشد الرأي العام والذي أدى إلى انهيار أنظمة ودمار دول ولهذا نحن تحت هيمنة سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي وكانت وسيلة خصبة لنشر الاكاذيب الإشاعات والأخبار المفبركة والغير صحيحة والتي تنقل دون التيقن من مصادر هذه المعلومات .

وقال الجريبيع نحن في الأردن من أكثر الدول استخدماً لوسائل التواصل الاجتماعي لأننا مجتمع فتى ومتعلم وهو مجتمع فاعل ونشيط في هذا المجال وهي متاحة للجميع ولكن هناك فرق بين الدول العربية والاجنبية ففي الأردن هناك مجتمع محافظ فيه العادات والتقاليد والتواصل العائلي والاجتماعي والعشائري الذي لا ينتهي مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي ولكن في الغرب حلت وسائل التواصل الاجتماعي مكان الأسرة الغير موجودة لأن استقلال الإنسان لديهم يبدأ مبكرا لذلك أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هي الملاذ لهم للتواصل بسبب تفكك الأسر .

وأشار الجريبيع أن وسائل التواصل الإجتماعي خلقت عدم ثقة بين الناس والمؤسسات وقد يصل الأمر إلى تهديد السلم المجتمعي لذلك جاء قانون الجرائم الإلكترونية ليكون الفاصل والمرجع بين حرية التعبير والتجاوز على المجتمع والأفراد بدون وجه حق وذلك للحفاظ على تجانس المجتمع الأردني الذي تحكمه القيم والأخلاق والمبادئ والتواصل الاجتماعي والعشائري وهي ركائز قوته التي يجب الحفاظ عليها.

وأكد الجريبيع أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في تنمية الشعور والهوية الوطنية والإعتزاز الوطني وهذا ما عشناه مع إنجاز المنتخب الأردني حيث التف الشعب الاردني حول هويته الوطنية وأظهر قيمه هذا الحضور باللباس التقليدي والاكلات الشعبيه والقهوة العربية في الأردن وقطر وكل العالم شاهد على هذه اللحمة الوطنية التي نعتز بها .

وحول حماية أنفسنا والمجتمع من خطر وسلبيات مواقع ووسائل التواصل الإجتماعي
قال الجريبيع أن ذلك قد لا يكون ممكن ولكن
الحوار في العائلة ومع الأبناء هو الأكثر نفعا بالتوعية من سلبيات وايجابيات وسائل التواصل الإجتماعي مع دور متابعة من الأهل لابنائهم مع تعزيز الوعي الديني والوطني والاخلاقي مع القيم الاجتماعية والقانونية المكمل لهذا الدور وكذلك لا نغفل دور المؤسسات التعليمية والتربوية في هذا الجانب وكذلك الخطاب الديني الذي يركز على هذا الوعي مخاطر وسائل التواصل الإجتماعي ويجب أن نعلم ان وسائل التواصل الاجتماعي هي ثروة إذا أحسن استخدامها.