قال مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، فجر الأحد، إن المجمع أصبح مقبرة والجثث بالعشرات إما في قسم الطوارئ أو في ثلاجات الموتى، في ظل محاصرة واستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمنشأة الطبية التي يقترب عمرها من ثمانية عقود.
وأشار أبو سلمية أن المستشفى أصبح يهب المرضى والجرحى شهادات الوفاة بدلا من الحياة، ويفصل بين الموت والحياة في القطاع دقائق وثوان نتيجة القصف العشوائي على قطاع غزة وبالقرب من المستشفى.
وتحدث أبو سلمية، عن قصف عنيف بجوار المجمع يؤدي لحدوث ارتجاج في المجمع وتكسير زجاج بعض النوافذ، بعد أن خرج عن الخدمة نتيجة انقطاع الكهرباء والماء.
وتحدث عن وفاة رضيعين ووجود 37 رضيعا من الخدائج، بعد نقلهم من قسم الحضانة والخداج إلى قسم آخر داخل المجمع لأن قسم الحضانة أصبح خارجا عن الخدمة تماما نتيجة انقطاع الكهرباء والأكسجين.
ووضع الأطفال الذين يزن الواحد منهم بين 800 غرام وكيلو غرام واحد في غرف صغيرة حيث ضم السرير الواحد قرابة 10 أطفال في وضع مأساوي جدا، بحسب أبو سلمية.
وأشار إلى تواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للتواصل مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن نقل هؤلاء الأطفال من قسم الخداج وللتمكن من دفن الشهداء داخل المجمع الطبي الأحد.
وفي قسم العناية المركزة استشهد طفل نتيجة انقطاع الكهرباء و5 من الجرحى كانوا بحاجة إلى عمليات قبل استشهادهم، بحسب أبو سلمية الذي أشار إلى توقف غرف الأشعة والمختبر.
ويضم المستشفى 850 شخصا من الطواقم الطبية، و750 جريحا، أما عدد النازحين فيتراوح بين 5 آلاف و7 آلاف.