شهدت مدينة الحارة في ريف درعا الشمالي، جنوب سوريا، واحدة من أكثر المشاهد إثارة للجدل خلال الساعات الماضية، بعدما ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بأنباء تفيد بالعثور على "مغارة مليئة بالذهب" أثناء قيام أحد السكان بحفر قبو منزله.
وانتشرت الشائعة بسرعة هائلة، لتتحول المنطقة إلى ساحة مكتظة بالمئات من الأهالي الذين توافدوا بحثًا عن حقيقة الكنز المزعوم وسط ازدحام وتدافع كبيرين.
وما زاد من حالة الفوضى تداول روايات غير مؤكدة عبر مواقع التواصل تتحدث عن "أطنان من الذهب" و"كنز أثري ضخم" وحتّى "تدخل أرتال أمنية ومدرعات"، ما دفع أعدادًا أكبر من السكان للتوجه إلى المكان خلال وقت قصير.
ومع انتشار الصور ومقاطع الفيديو، تضاعفت الشائعات وأصبحت المدينة محور حديث المنطقة بأكملها.
إلا أن الجهات الرسمية حسمت الجدل سريعًا، إذ نفى مدير منطقة الصنمين، الدكتور وائل الزامل، الرواية بالكامل، مؤكدًا أن ما تم العثور عليه ليس مغارة ذهب ولا كنزًا أثريًا، إنما فتحة صغيرة مجهولة الطبيعة ظهرت خلال أعمال حفر اعتيادية داخل أحد المنازل، دون أن تحمل أي مؤشرات على وجود معادن ثمينة أو آثار.