في قصة واقعية تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، روى مهندس أردني في منتصف الثلاثينيات من عمره تفاصيل مؤلمة عن شعوره بالظلم والحيرة بعد أن شاهد شقيقه الأكبر يعيش حياة مثالية رغم تواضع مؤهلاته.
وقال المهندس، البالغ من العمر 34 عامًا، إنه كان دائمًا الطالب المتفوق والمصدر الأول لفخر عائلته، حيث أكمل دراسته الجامعية وحقق إنجازات مهنية يعتز بها، بينما اكتفى شقيقه الأكبر، البالغ من العمر 42 عامًا، بشهادة الثانوية العامة، وتزوج سابقًا ثم طلّق دون أن يُرزق بأبناء.
وأضاف في روايته: "من فترة قال لي أخوي بدّه يتجوز مرة ثانية، وطلب أروح معه أخطب. لما شفت العروس انصدمت، بنت جميلة وغنية، من عائلة محترمة، وعندها مشروعها الخاص... بصراحة قلت بيني وبين نفسي: ليش وافقت عليه؟".
وتابع: "اليوم حياتهم مثالية، زوجته عاملاه كأنه ملك، بتحترمه وبتدلّله وبتشاركه بكل تفاصيله، وساعدته يعمل مشروع خاص فيه. وأنا لما بشوفه، بحس قدّيش مرتاح ومبسوط."
في المقابل، تحدّث المهندس بحرقة عن واقعه الشخصي قائلًا: "أنا متزوج من امرأة نكديّة، صوتها عالي، عنيدة، وشكّاكة، تختصر من مصروف البيت وبتعطي أهلها من وراي، وكل يوم في خلاف جديد، لدرجة صرت أتمنى الهدوء بأي ثمن."
وختم حديثه بتساؤل أثار تفاعلًا واسعًا بين المتابعين: "ليش أنا اللي كنت الأفضل والأشطر صرت الأكثر تعبًا؟ وليش أخوي، رغم كل عيوبه، ربنا رزقه بامرأة زي الملاك؟ يمكن الرزق مش بالشهادة ولا بالذكاء... الرزق الحقيقي بالنصيب المكتوب من فوق."
القصة أثارت تفاعلًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين رأوا فيها انعكاسًا لواقع الكثير من الأسر، مؤكدين أن "السعادة الزوجية لا تُقاس بالمؤهلات ولا بالمظاهر، بل بالنصيب والتفاهم والقدر".