في منشور مؤثر أثار تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، روت سيدة أردنية تفاصيل معاناتها بعد قرارها الزواج من جديد عقب سنوات طويلة من الوحدة والتضحية من أجل أبنائها.
وقالت السيدة في منشورها إنها "جوزت أولادي جميعًا، وبعد سنين من الوحدة قررت أن أبدأ من جديد، أن أتزوج"، مشيرةً إلى أنه "تقدّم لها رجل طيب وكتبت كتابها، دون أن تظن أنها ارتكبت ذنبًا أو أمرًا يغضب الله".
وأضافت: "لكنّ المجتمع لا يرحم... صارت سيرتي على كل لسان، أولادي قاطعوني، نسايبي غاضبون، وبناتي حظرنني من هواتفهن لأنني فقط قررت أن أعيش".
وتابعت السيدة في روايتها المؤثرة: "مرضت، ولم أجد أحدًا بجانبي، لا ابن ولا ابنة، ولا قريب سأل عني. بعد أن حرمت نفسي لأجلهم، وديّنت نفسي لأزوّج ابني البكر الذي يصرخ اليوم في وجهي، ويرميني بكوب الشاي، ويسبّني، ويهددني أن يطردني من البيت الذي بنيته بعمري".
وختمت منشورها بعبارات صريحة قالت فيها:"الآن قررت... سأتزوج، وسأفرح، وسألبس بدلة، وسأقيم عرسي، وأقولها بوضوح: أنتم لستم مدعوّين، وطزّ فيكم جميعًا".
ووجّهت السيدة رسالة مؤثرة لكل الأمهات قائلة:
"لا تدمّري نفسك من أجل أولادك، لا تجوعي لتُشبعهم، ولا تذوبي لتُرضيهم. في النهاية ستجدين نفسك وحيدة، مريضة، منسية... احبي نفسك أولًا، ثم فكّري بالباقين".
المنشور لاقى تعاطفًا واسعًا بين المتابعين الذين وصفوه بأنه "صرخة وجع لأمهات ضحين بكل شيء ووجدن أنفسهن وحيدات في النهاية"، فيما اعتبر آخرون أنه رسالة مؤلمة تعكس واقعًا اجتماعيًا يحتاج إلى مراجعة ونقاش جاد حول نظرة المجتمع للأمّ والمرأة بعد الزواج أو الترمل.