خاص
شهدت إحدى شركات التأمين الكبرى في العاصمة عمّان يوم أمس الخميس، حادثة مثيرة داخل مقرها الرئيسي، الواقع في منطقة حيوية وعلى شارع رئيسي يتقاطع مع مسار الباص السريع، بعدما تطور خلاف بين أحد المواطنين وموظفي الشركة إلى مشاجرة استدعت تدخل الجهات الأمنية.
وفي التفاصيل، حضر أحد المواطنين إلى مقر الشركة لمتابعة ملف تعويض مالي مستحق له جراء حادث سير تعرض له سابقًا، إلا أنه — بحسب روايته — فوجئ بعدم تجاوب الموظفين وتأخر صرف التعويض عن المدة القانونية المنصوص عليها.
هذا التأخير، وفق شهود عيان، تسبب في احتدام الموقف وتوتر الأجواء داخل القاعة الرئيسية للشركة، ليبدأ المواطن بالاحتجاج على ما وصفه "مماطلة غير مبررة”.
وتطور الموقف بعد تدخل أفراد الحماية التابعة للشركة، حيث وقع شجار بينهم وبين المواطن، ما أدى إلى استدعاء أقارب الأخير الذين حضروا إلى المكان، لتندلع مشاجرة واسعة، قبل أن تتدخل الأجهزة الأمنية وتعيد السيطرة على الوضع.
الحادثة أثارت تساؤلات كثيرة في الأوساط العامة، خصوصًا أن الشركة تُعد من أبرز الشركات العاملة في السوق المحلي، ما يفتح الباب أمام تساؤلات أعمق:
هل أصبحت الشركة تتأخر فعلًا في صرف مستحقات عملائها مما يشكّل مخالفة واضحة للتعليمات والأنظمة التأمينية المعمول بها؟
وهل تعكس هذه الواقعة مؤشرات على ضعف مالي داخل الشركة قد يدخلها في أزمات قادمة؟
اللافت أن هذه الشركة كانت قد شهدت في الفترة الأخيرة تداول ملفات داخلية حساسة أثارت ضجة في القطاع التأميني، ودفعت بعدة جهات للمتابعة والتدقيق في أدائها المالي والإداري، وهو ما سنعود إليه بالتفصيل في تقرير لاحق.