أصدر أبناء بئر السبع في الأردن، وخصوصًا فئة الشباب المفوضين عنهم، بيانًا شديد اللهجة استنكروا فيه استقبال عضو الكنيست الإسرائيلي عفيف عبد في بعض مناطق المملكة، ولا سيما في منطقة الظليل بمحافظة الزرقاء، معتبرين الحادثة مرفوضة ووصمة مؤلمة تتعارض مع الموقف الوطني والشعبي الأردني الداعم لفلسطين.
وأوضح البيان أن ما حدث كان خطأ غير مقصود من قبل المستضيف وعشيرته، مؤكدين احترامهم وتقديرهم لعشيرتهم، إلا أن استقبال أي ممثل للاحتلال يُعد جريمة بحق الشعبين الأردني والفلسطيني و"مخالفة صريحة لتاريخ أبناء بئر السبع الذين قدّموا الشهداء دفاعًا عن فلسطين وكرامة الأمة العربية"، وفق ما ورد في نص البيان.
وأكد أبناء بئر السبع أن قادة الاحتلال الإسرائيلي مجرمو حرب، رافضين أي شكل من أشكال التطبيع الرسمي أو الشعبي مع ممثلي الاحتلال أو داعمي سياساته. وشددوا على رفع الغطاء العشائري والمجتمعي عن أي شخص يتعاون أو يستضيف العدو، مؤكدين أن أبناء بئر السبع في غزة والنقب وفلسطين هم رمزٌ للصمود والثبات على الحق.
وطالب البيان الحكومة الأردنية بفتح تحقيق فوري ومحاسبة كل من سهّل أو شارك في عملية الاستقبال، داعين إلى منع دخول أي شخص يثبت تأييده لجرائم الاحتلال، ووضع قوائم حظر واضحة بحق المتورطين.
وختم أبناء بئر السبع بيانهم بتجديد رفضهم القاطع للتطبيع، وتأكيدهم على الولاء والانتماء للوطن الأردني وقيادته الهاشمية، والدعاء بأن يحفظ الله الأردن وفلسطين وأن تبقى غزة حرة أبية.