أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن لديها تقارير موثوقة تشير إلى أن حركة حماس تخطط لشن هجوم وشيك ضد المدنيين في غزة، معتبرة أن تنفيذ مثل هذا الهجوم سيشكّل انتهاكًا خطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري حاليًا في القطاع.
وجاء في بيان الخارجية أن "أي هجوم يستهدف المدنيين الفلسطينيين سيمثّل خرقًا مباشرًا وخطيرًا للاتفاق، وسيقوّض الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي بُذلت في سبيل تثبيت التهدئة"، مشيرة إلى أن واشنطن "ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية سكان غزة وضمان استمرار وقف إطلاق النار"، من دون توضيح ماهية تلك الإجراءات.
وتزامن البيان مع تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي حذّر عبر منصته "تروث سوشيال" من أن الولايات المتحدة "لن تقف مكتوفة الأيدي إذا واصلت حماس قتل الناس في غزة"، ملوّحًا بأن بلاده "ستضطر للدخول وقتلهم" في حال استمرار الهجمات، من دون أن يحدد طبيعة التدخل أو الجهة التي ستنفذه.
وكانت حماس وإسرائيل قد توصّلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين الذين أسرتهم الحركة خلال هجومها في 7 تشرين الأول 2023. وينص الاتفاق على الإفراج عن جميع المحتجزين الأحياء والمتوفين خلال 72 ساعة من بدء سريان الهدنة.
وأكدت واشنطن أنها أبلغت الدول الضامنة للاتفاق – وهي مصر وقطر وتركيا إلى جانب الولايات المتحدة – بـ"الانتهاك الوشيك" الذي تقول إن حماس تخطط له، داعية إلى ضبط النفس والحفاظ على التهدئة لتجنّب انهيار الهدنة الهشة في القطاع.