خاص
مع انطلاق موسم الإجازات الصيفية، يواجه آلاف الأردنيين المقيمين في دول الخليج معضلة حقيقية تعيق عودتهم إلى وطنهم ولقاء عائلاتهم، إثر استمرار تعليق إصدار تأشيرات المرور (الترانزيت) والتأشيرات السياحية من قبل المملكة العربية السعودية، والتي تُعدّ شرطًا أساسيًا للعبور البري نحو الأردن.
المغتربون في الإمارات، قطر، الكويت، البحرين وسلطنة عمان، الذين يعتمدون منذ سنوات على خيار السفر البري عبر الأراضي السعودية، يجدون أنفسهم هذا الصيف أمام واقع مُربك، بعد أن تأخّر فتح التأشيرات رغم انتهاء موسم الحج وعيد الأضحى، الذي كان سببًا أساسياً في إيقافها مؤقتًا خلال شهر فبراير/شباط الماضي.
بحسب مصادر مطلعة، جاء قرار الإيقاف بعد تسجيل مخالفات العام الماضي، تمثلت بقيام بعض الأفراد بأداء مناسك الحج باستخدام تأشيرات سياحية، ما دفع السلطات السعودية إلى اتخاذ إجراءات احترازية هذا العام لضبط تنظيم الحج. ومع انتهاء الموسم، كان من المتوقع إعادة العمل بإصدار التأشيرات، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.
ويقول العديد من الأردنيين المغتربين إن التأخير غير المبرر يعطل خطط السفر الصيفي، ويؤثر على فرص لمّ شمل العائلات بعد شهور طويلة من الغربة. كما عبّروا عن استيائهم من غياب أي توضيح رسمي بشأن موعد إعادة فتح التأشيرات، ما زاد من حالة القلق والضبابية.
نرجو من الجهات المعنيّة الإسراع في إعادة فتح التأشيرات، فالكثير من الأردنيين المغتربين ينتظرون بفارغ الصبر فرصة اللقاء بعائلاتهم هذا الصيف بعد شهور طويلة من الغربة. التأخير الحالي يضعهم في حالة من القلق والتشتت، خاصة في ظل غياب أي توضيح رسمي. نأمل أن يُؤخذ هذا النداء الإنساني بعين الاعتبار، وأن تُيسّر الأمور قريبًا لما فيه خير الجميع.
وجّه مغتربون أردنيون نداءً إلى الجهات المعنية بضرورة الإسراع في إعادة فتح التأشيرات، مشيرين إلى أن التأخير الحالي يفاقم من معاناتهم ويزيد من حالة القلق والتشتت لديهم، خاصة مع اقتراب موسم الإجازات الصيفية. وأكدوا أن غياب التوضيحات الرسمية حول أسباب التأخير يثير تساؤلات عدة، داعين إلى التعامل مع قضيتهم من منطلق إنساني وتسهيل الإجراءات في أسرع وقت ممكن لتمكينهم من لقاء عائلاتهم بعد شهور طويلة من الغربة.
في هذا السياق، يناشد المغتربون وزارة الخارجية الأردنية بالتحرّك العاجل والتواصل مع وزارة الخارجية السعودية لطرح هذا الملف الإنساني والاجتماعي، والعمل على إعادة فتح تأشيرات المرور والسياحة، بما يمكّنهم من العودة إلى الأردن عبر المسار البري المعروف والمعتاد.
السفر الجوي يبقى خيارًا غير متاح لكثيرين بسبب كلفته المرتفعة مقارنة بالسفر البري، ما يجعل استمرار تعليق التأشيرات عقبة فعلية أمام تواصل آلاف الأسر الأردنية في الداخل والخارج.