2025-12-05 - الجمعة
00:00:00

آراء و مقالات

في بلدنا، لوحتان ناطقتان باسم النخب

{clean_title}
صوت عمان :  

تحتاج الدولة، أية دولة، في لحظة ما من مراحلها المفصلية الى «نخبها» ورموزها الوطنية، لكي يساهموا في ضبط ايقاع ما يجري من سجالات، او في اقناع الناس بما لديهم من تصورات، او في «الانتصار» لمنطق الدولة اذا ما تعرض لتشويه من هنا، او تجريح من هناك.

في بلدنا، الكل ( أقصد النخب التي تتحدث باسم الناس) ينتقد الكل، الكل لا يصدق الكل، لا أحد يعترف بمسؤوليته عن أخطائه، حالة الانتقاد، وغياب الثقة، لا تعبر عن حيوية النخب السياسية، ولا تعكس ما يفترض أن يتمتع به المجتمع من عافية، على العكس تماما.

في بلدنا، تتصارع بعض النخب على الخيبات، لا على الإنجازات، وتوجه سهام انتقاداتها للأردنيين، باعتبارهم السبب لكل ما أصابنا من فشل، وتدافع عن أخطائها وتبررها ما دامت قيد الموقع العام او الوظيفة، ثم تنقلب على المشهد، وتنضم لصفوف المعارضة المؤقتة، بانتظار «تكريمها» بموقع آخر، فإذا تأخر أو فات الأوان، باشرت إطلاق النار بكل اتجاه.

في بلدنا، لوحتان ناطقتان باسم النخب التي نزلت «بالبرشوت»، الأولى: لوحة» الفهلوة» التي تمتزج فيها خطوط الشطارة مع الخفّة والتذاكي، ورشّة ألوان من الفساد وأخرى من التدين المغشوش، وثالثة من الوطنية «البرتقالية»، الثانية : لوحة «الطرشان» التي تعكس مشهد من تكلموا بالقضية وسط ضجيج الصراخ، لا أحد يسمع الآخر، ولا يريد أن يسمعه، استغرقوا جميعا في دوامة «الطرشنة» والشك والاتهام، واختصروا الأزمة بانتصار من على من، وكأنهم لا يسمعون إلا أصواتهم، فيما أصوات الناس وقضاياهم لا علاقة لهم بها.

يشعر الأردنيون «باليتم»، حين يستعرضون وجوه بعض النخب التي يفترض أنها تمثلهم، أو تتحدث باسمهم، تذهب ذاكرتهم بعيدا لتستدعي «رجالات الدولة» الذين تركوا بصماتهم في وجدانهم، يراودهم سؤال واحد: هل عقمت أرحام الأردنيات عن ولادة رجالات دولة بحجم هموم الأردنيين وطموحاتهم، أو بحجم الدولة التي بناها آباؤهم وأجدادهم، أم أن ثمة إجهاضا متعمدا جرى لكي لا يخرج هؤلاء للحياة، ثم يملأ فراغهم آخرون من طينة مختلفة؟

ما لم تستعد الدولة والمجتمع معا عافيتهما الوطنية، وتتحرك عجلة السياسة على سكتها الطبيعية، بلا مطبات ولا مصدات، سنظل أسرى لعملية تدوير النخب واستبدالها من العلبة ذاتها، كما سنظل محرومين من معارضة وطنية تحظى بثقة الناس وقبولهم، مصلحة الدولة أن يكون لها «رجالاتها»، لا يهم أين مواقعهم، في إدارة الشأن العام أم المعارضة، المهم أن يمثلوا قيم الدولة ومصالحها، وأن يتحركوا وفق هموم الناس وقضاياهم، أن يكون الأردن قضيتهم الأولى، والأردنيون بوصلتهم الوحيدة.


غارة سعودية تستهدف قوات حكومية في اليمن كأس العرب: الفدائي يفرض التعادل على تونس الاردن .. موظف في التربية يختلس آلاف الدنانير من أموال مخصّصة لطلبة سوريين في التسعيرة المسائية: ارتفاع طفيف على أسعار الذهب في الاردن كأس العرب: سورية تفرض التعادل على قطر الفيصلي يحافظ على صدارة الدرع بثلاثية في شباك الرمثا الحكومة: تركيب كاميرات لمراقبة المتسولين طقس متقلب في الأردن: أجواء لطيفة اليوم وتحذيرات من أمطار غزيرة وسيول السبت وفيات يوم الجمعة 5-12-2025 في الأردن النشامى ينتظرون قرعة المونديال… من ستكون أولى خصوم الأردن؟ أطعمة قد تدمّر مفاصلك بصمت… خبراء يحددون أسباب النقرس "داء الملوك" نحو 160 ألف متقاعد تحت خط الـ300 دينار… دعوة لإصلاح عاجل يعيد الاعتبار لرواتب الضمان الكيتو تحت المجهر: خسارة وزن مؤقتة مقابل مخاطر صحية دائمة بعد أول لقمة حلوى… ماذا يحدث لأسنانك؟ خطأ يومي يُدمّر الأسنان بصمت! كيف يؤدي الضغط النفسي والتوتر إلى تساقط الشعر؟ الأمن العام يطلق خدمة التدقيق الأمني على المركبات عبر الرقم المجاني 117111 حقيقة وفاة الفنانة الكويتية حياة الفهد "إدارة الأزمات" تحذر المواطنين والمقيمين خلال الـ 48 ساعة القادمة الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل