حمزة العبادي
شهدت الساحة الأردنية خلال الأيام الماضية حملة ممنهجة قادتها حسابات وهمية وخارجية، استهدفت التشكيك في مواقف الأردن الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ، ورغم هذه المحاولات، أثبت الأردنيون مجددًا وحدتهم والتفافهم حول القيادة الهاشمية، مؤكدين أن الأردن سيظل عصيًا على كل من يحاول النيل من مواقفه أو بث الفرقة بين أبنائه.
عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، عبّر الأردنيون عن رفضهم لأي محاولة لإضعاف موقف بلادهم أو التشكيك في دورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية ، وكان واضحًا أن الوعي الشعبي الأردني قادر على التمييز بين الحملات المشبوهة وبين المواقف الحقيقية التي تعكس مواقف الدولة الثابتة والمبدئية.
غياب دعم المشاهير والمؤثرين يثير التساؤلات
في ظل هذه الأزمة، لاحظ العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي غياب دعم بعض المشاهير والمؤثرين الذين يمتلكون ملايين المتابعين ، لم يظهر هؤلاء دعمًا كافيًا للقضايا الوطنية والإنسانية المرتبطة بالأردن، الأمر الذي أثار استهجان الكثيرين، ودفع البعض للتساؤل: ما الفائدة من متابعة هؤلاء إذا لم يكونوا صوتًا للوطن في مثل هذه الأوقات .
أصبح من الضروري أن يتحمل المؤثرون مسؤولياتهم تجاه قضايا بلادهم، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمحاولات زعزعة استقرار الوطن أو التشكيك في مواقفه المبدئية، فالتأثير الحقيقي لا يقتصر على نشر المحتوى الترفيهي أو الإعلانات، بل يجب أن يشمل القضايا المصيرية التي تمس الوطن والمجتمع.
ويبقى السؤال مطروحًا: هل يدرك المشاهير والمؤثرون أن التأثير الحقيقي يقاس بالمواقف، وليس بعدد المتابعين؟