تنام ولاية أركنساس الأمريكية على كنز مخفي بقيمة 150 مليار دولار من الليثيوم، والذي يمكن أن يلبي الطلب العالمي بشكل كامل على بطاريات السيارات الكهربائية بحلول عام 2030، وهو ما يعني أن تكلفة إنتاج هذه السيارات سوف تهوي بشكل كبير بسبب الزيادة الكبيرة في المعروض من هذا المعدن الهام.
ووجدت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية "USGS" ما بين خمسة إلى 19 مليون طن من الليثيوم في الولاية، وهو ما يزيد تسعة أضعاف عن الكمية المطلوبة لتلبية الطلب المستمر على السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة بحلول نهاية العقد، حسب ما نقلت صحيفة «ديلي ميل » البريطانية. ويعد معدن الليثيوم مكوناً ضرورياً للبطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية، ويمكن استخراجه من مياه الصرف الصحي المالحة من نفس المناجم التي تنتج النفط والغاز.
وقال مدير هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية ديفيد أبلجيت: "الليثيوم معدن مهم للتحول في مجال الطاقة، وإمكانية زيادة الإنتاج الأمريكي لتحل محل الواردات لها آثار على العمالة والتصنيع ومرونة سلسلة التوريد".
وأضاف: "توضح هذه الدراسة قيمة العلم في معالجة القضايا المهمة اقتصادياً".
وقد بدأت بالفعل العديد من الشركات، بما في ذلك "إكسون موبيل"، في حفر آبار استكشافية لاستخراج الليثيوم من عمق 4000 قدم تحت الأرض بولاية أركنساس الأمريكية. وزاد الطلب العالمي على الليثيوم بشكل كبير في السنوات الأخيرة مع انتقال البلدان من استخدام الوقود الأحفوري في السيارات التي تعمل بالغاز إلى المركبات الكهربائية والهجينة.
وتم اكتشاف منجم الليثيوم الذهبي في منطقة غنية برواسب النفط والبروم التي يعود تاريخها إلى العصر الجيولوجي الجوراسي، الذي يمتد من تكساس إلى فلوريدا. وقالت الدكتورة كاثرين كنيريم، عالمة المياه في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية التي أجرت البحث: "تمكن بحثنا من تقدير إجمالي الليثيوم الموجود في الجزء الجنوبي الغربي من سماكوفر في أركنساس لأول مرة".
وأضافت: "نقدر أن هناك ما يكفي من الليثيوم المذاب الموجود في تلك المنطقة ليحل محل واردات الولايات المتحدة من الليثيوم والمزيد".