وجه النائب المهندس يزن الشديفات ومع صدور الإرادة الملكية السامية من سيد البلاد بحل مجلس النواب التاسع عشر وبعد مرور اربع سنوات من العمل البرلماني والسياسي رسالة قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الاهل والعزوة الأصدقاء والأحبة ابناء الاردن العزيز على امتداد ساحات الوطن
في هذا اليوم المبارك ومع صدور الإرادة الملكية السامية من سيد البلاد بحل مجلس النواب التاسع عشر وبعد مرور اربع سنوات من العمل البرلماني والسياسي كنت من خلالها خادما للوطن ولقيادته وشعبه الكريم
اجتهدت بما استطعت اليه سبيلا فإن اخطأت فمن نفسي وان أصبت فمن الله
اليوم وانا أغادر موقعي كنائب في البرلمان الأردني التاسع عشر حيث كنت اصغر نائب فيه احمد الله على تمام نعمه وفضله علي راضيا كل الرضى عن هذه التجربة وكل ماقدمته في سبيل خدمة وطني وشعبي وأهلي ملتمسا منكم العذر إن قصرت في خدمة احدكم
شاكرا لكم مع عظيم الامتنان على منحكم ثقتكم لي ابتدأ من عشيرتي الشديفات وأهالي قضاء منشية بني حسن مرورا بابناء محافظة المفرق درة صحراء الأردن
في هذا اليوم وانا أعيد شريط الايام الماضية في العمل البرلماني على عجل ادركت مايلي :
نجحت في خطوات وتعثرت بأخرى
خدمتكم في قضايا كثيرة وعجزت في اخرى
تعلمت ان اولى خطوات النجاح في العمل العام ان تكون واسع الصدر وازن الفكر وان تغلب العقل على القلب
تعلمت ان فاتورة العمل والنجاح عاليه فيها الحلو والمر تكسبك الثقة والاحترام لكن تولد لك الخصومات
تعلمت ان الصدق منجاة والكذب يجلب الخيبات
تعلمت ان الضمير جوهر الانسان فالعقل منطقه والقلب مسكنه
تعلمت ان ضريبة العمل العام عالية يدفعها اهل بيتك وأولادك ومحبيك وقتا طويلا بعيدا عنهم
تعلمت ان الأخلاق تسمو بالإنسان في كل زمان ومكان
تعلمت ان الرجال تعرف بالحق ولايعرف الحق بالرجال
ادركت فيها حركة الدولة بمفاصلها السياسية والاقتصادية والادارية
تعلمت ان إكراهات الدولة كبيرة في بعض قرارتها التي تؤخد ضمن محددات ظروف معقدة
تعلمت القاعدة الجوهرية في العمل السياسي الوطني وهي ان انتقد واختلف مع السياسات لأنها تتغير بتغير الشخوص ولكن تعلمت وجوب تقديس المؤسسات فهي للأردنيين جميعا وحصاد تعب سنينهم
تعلمت ان سر عمق جذور الدولة الأردنية بقوة مؤسساتها
تعلمت الكثير وكل فضل ذلك يعود اولا واخيراً لثقتكم التي منحتموني اياها قبل اربع سنوات
وسأظل بعون الله خادما للوطن ولكم جميعا في كل مكان وزمان ما استطعت اليه سبيلا
حمى الله الأردن واهله وشعبه ومؤسساته في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة