انخفض عدد مشتركي الضمان الفعّالين (المؤمّن عليهم) خلال الأسبوعين الأخيرين من (1.555) مليون مشترك إلى (1.542) مليون مشترك. وهي حالة تتكرّر في مثل هذا الوقت من كل سنة.
فما هو السبب.؟!
الأصل أن عدد المؤمّن عليهم في ازدياد لا في انخفاض، ولا يجوز بحال أن يقِل عددهم أبداً باعتبار أن هناك من يدخل إلى سوق العمل وينضم إلى مظلة الضمان، وباعتبار أيضاً أن مَنْ يتوقفوا عن الاشتراك لأي سبب أقل كثيراً ممن يبدأوا الاشتراك.
كنتُ أدرس هذه الظاهرة السنوية، حيث يتراوح الانخفاض السنوي في مثل هذا الوقت من السنة ما بين (11) ألف إلى (16) ألف مؤمنٍ عليه، وكان يتبيّن لي من خلال النظر إلى القطاع الذي شهد انخفاضاً في عدد المؤمّن عليهم، أنه قطاع التعليم، والمقصود المدارس الخاصة ومعها التعليم الإضافي التابع لوزارة التربية والتعليم.!
لم تستطع وزارة التربية ولا وزارة العمل ولا مؤسسة الضمان أن توقف ممارسات بعض المدارس الخاصة بإنهاء خدمة أعداد من معلميهم خلال إجازة الصيف وبالتالي إيقاف اشتراكهم بالضمان، حتى يتجنبوا دفع أجورهم.!
فترات الانقطاع عن الاشتراك بالضمان ألحقت ضرراً بهؤلاء المعلمين والمعلمات، وكم من معلمة حُرِمت من بدل إجازة الأمومة كون الولادة وقعت خلال فترة انقطاعها عن الضمان بسبب إنهاء خدمتها..وكم من معلم أدركته الوفاة خلال فترة الانقطاع هذه وحُرِمت أسرته من الحصول على راتب تقاعد الوفاة.!
على الحكومة والضمان أن تكبحا هذه الظاهرة المؤذية، وعلى الحكومة أن تبدأ بنفسها فلا تقوم بعمل انفكاك لمعلمي الإضافي خلال فترة إجازة الصيف لتُبقي على اشتراكهم بالضمان.