"يبدو أن الأرض تتهيأ لأمر عظيم".. كلمات سطّرها إمام وخطيب الحرم المكي في السعودية، ياسر الدوسري، في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، جرى تداوله على نطاق واسع، وحصد آلاف التعليقات والمشاركات وأثار جدلًا واسعًا حول طبيعة الأمر العظيم الذي تتهيأ له الأرض، فما قصته؟
حقيقية منشور الشيخ ياسر الدوسري
الصفحة المُعرّفة للشيخ ياسر الدوسري إمام وخطيب الحرم المكي على فيس بوك، أثارت الجدل بمنشور يقول: «يبدو أن الأرض تتهيأ لأمر عظيم لا يعلمه إلا الله استعدوا للقاء الله تعالى»، لتنهال التعليقات التي تتسائل عن ماهية الأمر، في حين انقسمت التعليقات الأخرى إلى دعوات بحسن الخاتمة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُنشر فيها هذه الكلمات على الصفحة ذاتها، فـ خلال شهر مايو الماضي، جرى تداول المنشور ذاته الذي يقول: «يبدو أن الأرض تتهيأ لأمر لا يعلمه إلا الله فالتوبة التوبة، الشيخ/الحويني، من علامات يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يكثُرَ الهَرجُ وحتَّى تعودَ أرضُ العرَبِ مُروجًا وأنهارًا)».
حسابات الأئمة والخطباء على مواقع التواصل الاجتماعي
وتبين فيما بعد أنّ هذه الصفحة وهمية على الرغم من توثيقها بالعلامة الزرقاء، وليست صفحة إمام وخطيب الحرم المكي، ولا تُدار بواسطته، وذلك بحسب الموقع الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وبسبب كثرة الصفحات الموثقة بالعلامة الزرقاء والتي تحمل أسماء أئمة وخطباء الحرمين الشريفين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكد وكيل رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام، المشرف على مكتب رئيس الشؤون الدينية بدر آل الشيخ خلال شهر مايو الماضي؛ إنّه لا توجد حسابات للأئمة والمؤذنين بالحرمين الشريفين في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لافتًا إلى المكانة الرفيعة للأئمة والخطباء وما لهم من شرف وفضل ومكانة في نفوس المسلمين في شتى أنحاء العالم، كما شدد على ضرورة الحذر من الحسابات الوهمية أو المنتحلة التي تهدف إلى التشويش وإثارة البلبلة لأغراض مشبوهة.
كما أكد «آل الشيخ» أنّ هذه الحسابات وهمية غير رسمية، ولا تمثل أصحاب الأئمة والمؤذنين، مُحذرًا من الانسياق وراء هذه الحسابات المنتحلة، وما يُنشر فيها، مطالبًا الجميع بالتحري والتثبت، والاعتماد على الحسابات الرسمية لرئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.