عقد مركز مؤشر الأداء يوم السبت الموافق 1 حزيران / يونيو 2024 في مقره جلسة نقاشية بعنوان "100 يوم عن الاقتراع"، استضاف بها عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب جهاد المومني، وأمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة، ومجموعة من السادة والسيدات والشباب.
ودارت الجلسة حول مجموعة من التساؤلات أبرزها أهم التحديات التي تواجه الهيئة المستقلة للانتخاب، وأوضح المومني أن التحديات موجودة في كل تجربة انتخابية، كتحديات دائمة متمثلة بتوزيع المقاعد على الكتل السكانية او المدن ذات الكثافة السكانية العالية والتي تم أخذها بعين الاعتبار ضمن التوزيع الحالي، وبعض التحديات الإجرائية في الميدان كالمدارس التي تحتاج غالباً إلى إضافات وتحسينات لتهيئتها، وعمليات حماية البيانات والمعلومات، والثقة بالانتخابات، والتي تمثل تحدياً هاماً إذ تواجه الهيئة ما يصدر من الصالونات السياسية بما يتم وصفه بهندسة الانتخابات، حيث تملك هذه الجماعات القدرة على التأثير والاستثمار بالجانب العاطفي.
وأكد المومني أنه سيتم تأمين 50 ألف موظف لإدارة العملية الانتخابية.
وحول دور وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية أكد الدكتور الخوالدة، أن الوزارة والحكومة داعم وشريك نجاح للعملية الانتخابية ، لكن ليس لها أي تدخل مباشر بإدارة الانتخابات إذ أن الهيئة هي الجهة المختصة بذلك، ودور الوزارة الآن اختلف بعد إقرار منظومة التشريعات والتحديث السياسي.
وفيما يتعلق بمستوى الديمقراطية في الأردن، بيّن الخوالدة أنها موجودة وضمن أعلى المستويات، إذ لا تقتصر الديمقراطية على الانتخابات فقط، إنما هي حياة، فتشريعاتنا جيدة جداً، ولكن يكمن التحدي في الثقافة الديمقراطية، وعندما يتم تصنيفنا يتم الاعتماد على مجموعة من المنظمات المعنية بإخراج النتائج بهذا الشكل، واتفق المومني في هذه النقطة وأشار أن التقارير الصادرة ليست حقيقية بل هي موجهة للدول النامية وتضعها في خانة المتهم، وأكد أن الانتخابات وسيلة من وسائل الوصول إلى الديمقراطية، ونحن نسعى أن نصل لواقع ننتخب فيه من يمثلنا، لكن الدولة الآن تعاني من مشكلة الثقة، إذ أن الثقة بين المواطن والحزب متضعضعة وهناك سوء فهم للأحزاب، والهيئة اليوم تحاول غرس بذرة الثقة وتعمل مع الأحزاب على ذلك،كما أوضح المومني أن الدولة تعاني من مسألة تقريب الأحزاب والمواطنين.
أما فيما يتعلق بمراقبة الهيئة للبرامج المعروضة من خلال الإعلام الرسمي وكيفية إدارتها؟ بين بداية مدير المركز المبيضين أن المركز وضع نفسه والثقة به على المحك، بوجود مؤشر امتثال والمعني بمراقبة وتقييم أداء الهيئة وامتثالها للأنظمة والقوانيين والمعايير الدولية والإقليمية والتي من ضمنها ضمان العدالة ووصول جميع الأحزاب وظهورها على الاعلام الرسمي.
وحول دور الاعلام الرسمي بين الخوالدة أن المواطنين فاقدين للثقة به وعلى اعلامنا ضرورة التطوير والتحديث.
وفيما يخص الأشخاص ذوي الإعاقة ووصلوهم، أكد المومني أن الهيئة جهزت 95 مركز اقتراع نموذجي موزعين على 18 دائرة، حيث تبدأ رحلة الناخب من ذوي الاحتياجات الخاصة بتسهيلات من لحظة دخول الشخص حتى انتهاؤه من عملية الاقتراع.