أدانت هيئة محلّفين في نيويورك الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بكلّ التّهم الـ34 الموجّهة إليه في قضية دفع أموال خلافاً للقانون لشراء صمت ممثّلة أفلام إباحية، في تطوّر مزلزل يأتي قبل خمسة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية التي يسعى من خلالها للعودة إلى البيت الأبيض.
وبذلك يصبح الملياردير الجمهوري أول رئيس أميركي سابق يدان جنائياً، على الرّغم من أنّ هذا الحُكم لا يمنعه من مواصلة حملته الانتخابية.
وبحسب موقع "الجزيرة نت"، حدد القاضي تاريخ 11 تمّوز/ يوليو المقبل موعداً للنطق بالعقوبة بحقّ ترامب.
وفي تعليقه على الإدانة، قال ترامب إن هذا الحكم الصادر بحقّه "عار"، مضيفا أن "الحُكم الحقيقي" سيُصدره الناخبون في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر وهو تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأضاف ترامب أن الحكم ضده "فاسد أصدره قاض مثير للجدل وهذه المعركة لم تنته بعد".
يذكر أن 25% من الجمهوريين أشاروا إلى أنهم سيصوتون- على الأغلب- لصالح ترامب إذا أدانته هيئة المحلفين، في حين قلّل 27% من الديمقراطيين من احتمالية التصويت لصالحه، وهو ما يعكس عمق الانقسام على أساس حزبي، ويؤكد وجهات النظر الحزبية المتشددة بشأن تسييس محاكمة ترامب.
وأفاد استطلاع للرأي- أجرته الإذاعة الوطنية وهيئة البث العامة- بأن المحاكمة ونتائجها لن تغير موقف 67% من الناخبين، وأن حكم الإدانة، حال حدوثه، لن يكون له أي تأثير على من يخططون للتصويت لترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.