ردت المتنبئة اللبنانية ليلى عبداللطيف على منتقدي تنبؤاتها التي حدثت حول العالم، كان آخرها حريق حفل الزفاف في محافظة نينوى العراقية الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص، وقبل ذلك هناك قائمة تطول من تحقيق توقعاتها.
واستغربت ليلى من الحديث بأن توقعاتها تُملى عليها، واصفة ذلك بأنها "سخافات"، مشيرة إلى أن تنبؤاتها موهبة من الله، وإلهام، وما أصاب الجمهور بالحيرة والجدل؛ هو لأنها نجحت في توقعاتها.
وأضافت ليلى أنه لا يمكن لمثل هذه التنبؤات أن تُملى على أحد، وفي حال أرادت جهة معينة أن تخاطب العالم فسوف تستعين بأشخاص يجيدون اللغات الأجنبية، أما هي فلا تعرف الإنجليزية ولا الفرنسية.
وأوضحت في تصريحات بأنها ترحب بالنقد البناء، لكنها ترفض الحديث عن ارتباطها بمخططات، وعلقت: "لست منجمة ولا عالمة فلك، ولا أتلقى تعليمات من جهات ومخابرات ولا أجهزة ولا ماسونية".
وأكدت أنها على استعداد لترك هذا المجال في حال أثبت أي شخص أنها تعمل ضمن مخطط أو مع جهة، قائلة: "هذا افتراء وكذب".
وبينت ليلى أنه عندما تكون التوقعات إيجابية لا يُقال عنها شيء، لكن في حال كانت كارثية يبدأ الحديث بأن ما تقوله "مخططات".
ولفتت إلى أن 80 – 85% من توقعاتها تُصيب، لأنها بشر في النهاية وتُخطئ، غير أنها لا تسلم من الحملات التي تستهدفها إن إصابت أو أخفقت، قائلة: "توقعت فوز هيلاري كلينتون على دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وحصل العكس".
وكشفت بأن أكبر توقع لعام 2024، هو استمرار ظاهرة تزايد الكوارث الطبيعية في العديد من دول العالم، وإعلان حالة الطوارئ، خاصة في أوروبا.
وتوقعت ليلى منذ تسعينيات القرن الماضي معظم الأحداث والكوارث العالمية والعربية، واستطاعت أن تثبت صدق توقعاتها عبر البرامج التي تبثها الشاشات اللبنانية، حيث جرت العادة أن تبدأ حلقة التوقعات الشهرية بتقرير يستحضر توقعاتها السابقة والتي صادف وقوعها بالفعل، مثل الفيضانات والأوبئة والزلازل والحروب والأحداث السياسية التي تثبت حقيقة امتلاكها لمواهب استثنائية تستحق التأمل.
لكنها في المقابل لم تسلم من الاتهامات، حيث أشار بعض المتابعين إلى أنها "عرّافة مأجورة تتلقى أجوراً مرتفعة بالسر" حسب زعمهم، وأن مهمتها تتمثل بـ"التستر على الكوارث المفتعلة من خلال تغطيتها بعباءة التوقعات وإلصاقها بقائمة تصاريف القدر".