توقع أغلب المحللين أن يبقي مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع لجنة السوق المفتوحة في المجلس خلال الأسبوع المقبل، لتكون المرة الأولى، التي يتم فيها تثبيت الفائدة الأمريكية منذ 15 شهرا، مع استمرار تثبيت الفائدة حتى كانون الأول المقبل.
وذكرت وكالة "بلومبيرج” للأنباء أن المحللين، الذين استطلعت رأيهم يتوقعون إبقاء لجنة السوق المفتوحة على أسعار الفائدة الرئيسة بين 5 % و5.25 % خلال اجتماعها المقرر يومي 13 و14 حزيران الحالي
حيث جاءت الزيادة الشهرية لمعدل التضخم مدفوعة بالارتفاع المستمر لأسعار السكن، التي زادت 0.4 في المائة شهريا خلال الشهر الماضي بعد ارتفاعها 0.6 في المائة خلال الشهر السابق. وارتفعت أسعار الطاقة 0.6 في المائة شهريا، بعد تراجعها 3.5 في المائة خلال آذار (مارس) الماضي.
وبلغ معدل التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة الأشد تقلبا 0.4 في المائة شهريا، وهو المعدل نفسه المسجل في الشهر السابق، في المقابل تراجع معدل التضخم الأساسي السنوي إلى 5.5 في المائة خلال الشهر الماضي مقابل 5.6 في المائة خلال مارس.
في سياق متصل، تراجع الدولار متأثرا بانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعدما رفعت زيادة في عدد طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة الآمال بقرب وصول أسعار الفائدة الأمريكية إلى ذروتها مع تحول التركيز إلى اجتماعات بنوك مركزية كبرى تعقد خلال أيام. وأظهرت بيانات الخميس ارتفاع عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة إلى أعلى مستوى في أكثر من عام ونصف العام الأسبوع الماضي رغم أن عمليات تسريح العاملين لم تتسارع على الأرجح، لأن البيانات شملت عطلة رسمية ربما أدت لبعض التقلبات. ومع ذلك، كان ذلك كافيا لأن ينخفض الدولار إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين مقابل سلة من العملات في الجلسة السابقة، لأن المستثمرين عدوا البيانات إشارة إلى تباطؤ سوق العمل في الولايات المتحدة. وسجل مؤشر الدولار 103.41 نقطة في أحدث تعاملات آسيوية اليوم الجمعة بعد أن فقد أكثر من 0.7 في المائة في الجلسة السابقة ليسجل أكبر انخفاض يومي منذ أسابيع.
وسجل المؤشر، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسة منافسة، انخفاضا أسبوعيا بنسبة 0.6 في المائة ليتجه لتسجيل أسوأ أسبوع منذ منتصف مارس. وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوع عند 138.765 مقابل الين الياباني متأثرا بهبوط عوائد سندات الخزانة الأمريكية. واقترب الجنيه الاسترليني من ملامسة أعلى مستوى في شهر عند 1.2564 دولار، في حين تراجع الدولار النيوزيلندي 0.11 في المائة إلى 0.6089 دولار. وهبطت الليرة التركية أكثر من واحد في المائة إلى مستوى منخفض قياسي جديد عند 23.54 مقابل الدولار بعد أن عين الرئيس التركي حفيظة غاية أركان، وهي مسؤولة تنفيذية في القطاع المالي بالولايات المتحدة، رئيسة للبنك المركزي التركي. واستقر اليورو في أحدث التعاملات عند 1.0776 دولار ليحوم حول أعلى مستوى في أسبوعين سجله الخميس عند 1.0787 دولار. وسجلت العملة الأوروبية الموحدة ارتفاعا أسبوعيا بنسبة 0.6 في المائة وفي سبيلها لكسر سلسة خسائر أسبوعية دامت أربعة أسابيع. وتم تداول الدولار الكندي في أحدث التعاملات عند 1.3371 مقابل الدولار بما لا يبتعد كثيرا عن أعلى مستوى في شهر سجله يوم الأربعاء، في حين استقر الدولار الأسترالي بالقرب من أعلى مستوى في شهر عند 0.6711 دولار.
إلى ذلك، تراجعت أسعار الذهب بعد ارتفاعها بأكثر من واحد في المائة في الجلسة السابقة. وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1964.79 دولار للأوقية (الأونصة)، لكنه يتجه إلى تسجيل ارتفاع أسبوعي بنسبة 0.9 في المائة. واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1979.80 دولار. وتتجه الأنظار الآن إلى تقرير تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر مايو، والمقرر صدوره في 13 يونيو حزيران قبل اجتماع البنك المركزي، الذي سيقدم للمستثمرين وضوحا أكبر بشأن قوة أكبر اقتصاد في العالم. وحث صندوق النقد الدولي أمس الخميس مجلس الاحتياطي الاتحادي والبنوك المركزية العالمية الأخرى على "التمسك بالمسار" فيما يتعلق بالسياسة النقدية والبقاء متيقظين في مكافحة التضخم. ويؤدي رفع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 24.3387 دولار، وزاد البلاديوم 0.3 في المائة إلى 1365.39 دولار. وصعد البلاتين 0.5 في المائة إلى 1015.48 دولار، متجها لتسجيل مكاسب بعد تراجعه أسبوعين متتاليين.