قالت النائب ميادة شريم،إن مشروع الموازنة الحالية لا يحتوي الاصلاحات والرؤية الاقتصادية الواضحة، محذرة من اننا سنبقى ندور في نفس الحلقة، مما سيؤدي الى مزيد من الانكماش الاقتصادي .
واستذكرت شريم في مداخلة لها خلال مناقشة الموازنة العامة تحت القبة الاثنين، حكمة للأصمعي قال فيها: " اول العلم الصمت، والثاني حسن الاستماع، والثالث حفظه، والرابع العمل به، والخامس نشره".. لكننا ابتلينا بحكومة لا تسمع ولا تحفظ ولا تعمل، فهي فقط تنشر مالا تعمل وكل المشاكل والحلول التي تطرقنا لها تذهب سدا.
وأضافت، أن هذه الموازنة لعبة أرقام ولا تستند الى خطة استراتيجية واضحة تعالج الخلل في الميزان التجاري او العجزأونسب ومعدلات النمو ، وهي عبارة عن أرقام روتينية وبالتالي التصويت علينا القبول بها لانعدام البدائل وهي استمرار للنهج ذاته الذي نتحث فيه بكل الموازنات عن ايرادات غير مؤكدة ونفقات غير منطقية وضرائب لا تستند إلى خطاب او رؤية اقتصادية,متسائله هل نحن امام حكومة ام لجنة تحصيل ؟
وأشارت إلى أن الموازنة مبنية على كيفية تحصيل الرسوم والضرائب من جيوب المواطنين دون اي اعتبار للواقع الاجتماعي، وكل ما تحصله الدولة من ضرائب لا ينعكس على خدمة المواطن الاردني، بل تلتهمه خدمة الدين العام والمنح والقروض والخدم والحشم والسيارات الفخمة والتكاليف الباهظة التي خلفتها الحكومات المتعاقبة .
وقالت إن الحكومة اذا لم تستطع عكس ارقام الموازنة لخدمة الوطن والمواطن فانها بذلك تكون قد تجاوزت اسباب وجودها ووجب حجب الثقة عنها لتأتي حكومة قادرة على حمل اعباء المرحلة بما يتوافق مع مصلحة المواطن الأردني والشأن العام .
وختمت شريم قائله، إن سلوك الطبقة السياسية في البلد لم يتغير، حيث انها لم تلبي المطالب الشعبية البسيطة .