2025-12-06 - السبت
00:00:00

آراء و مقالات

هل أصبحت الإشاعة تقود الرأي العام الأردني؟

{clean_title}
صوت عمان :  

سهم محمد العبادي

لم يعد يخف على أحد، أن الإشاعة أصبحت ظاهرة شبه يومية في االراي العام الأردني ومواقع التواصل الاجتماعي، تتعدد أنواعها وأهدافها بحسب من يعملون عليها، وعلى امتداد الأشهر الماضية وجد أن عدد الإشاعات تراوح ما بين عشرين إلى ثلاثين شائعة شهريا، تتصدرها الإشاعات الاقتصادية ثم الاجتماعية، السياسية، الأمنية وغيرها.

لا ينكر أحد أن الإشاعة أصبحت علما بحد ذاته، تقوم عليه جهات تستثمر الظروف والأحداث الاستثنائية لنشرها، لتحقيق هدف معين وبالتالي هناك من يتبناها يروجها، على مبدأ أكذب اكذب حتى تصدق مستخدمين كل الأدوات لتمريرها وتحقيق هدفهم.

كثير من المواطنين ينجرفون خلف الإشاعات، قد تكون صدرت عن من جهات غير معروفة محليا أو عالميا، أو حتى خلف أسماء وهمية ليست معروفة الهوية ليتفاعل معها الآلاف تأييدا لما جاءت به، دون أن يكلف القارئ المتفاعل معها نفسه بالتأكد من مصداقيتها، وفي آخر المطاف وبعد أن تنتشر الإشاعة كالنار في الهشيم تخرج جهة رسمية لتنفي الخبر، وهنا يتبقى نوعان من الآراء، أحدهما يقتنع بأن الأمر مجرد إشاعة والثاني يتهم مصدر النفي بأنه غير صادق ويبدأ رحلة التشكيك بما جاء حتى في النفي.

الإشاعات ومن يقف خلفها تحتاج منا إلى وقفة حقيقية وتحليل عميق لمعرفة أسباب انتشارها ومراميها ومن يقفو خلفها، كون تعداد الإشاعات كبير جدا وكأنها عملية ممنهجة ومدروسة، إضافة إلى أنها طالت الدولة ومؤسساتها بل حتى القطاع الخاص والقطاع الأهلي وهذا أمر أشبه بالخلايا السرطانية التي تنهش جسد الوطن وتؤثر على سمعته ومواقفه دوليا سياسيا واقتصاديا وغير ذلك.

ولا بد من التنويه، ان بعض الاعلام العربي والاجنبي تعمد تبني مثل هذه الإشاعات واعادة نشرها عبر وسائله المختلفة، وهذا الامر ساهم بالاضرار بالدولة الاردنية وهز ثقة المواطن بمؤسساته الرسمية، وفي حال نفي الخبر لا يتم اعتماده من قبلهم، ومن يريد التأكد ما عليه سوى مراجعة محرك البحث جوجل، ليرى الكم الهائل من الإشاعات المنتشرة عن الاردن، وكان الامر مبرمج ومدروس من قبل هذه الوسائل ومن يقف خلفها.

لا ينكر احد ان في الاردن سلبيات وتجاوزات، لكن الهدف من النقد من اجل تشخيصها ومعالجتها، لكن البعض يعمل على تضخيم التجاوزات ونشرها حتى تبدو للعامة اننا امام انهيار وترهل يصل الى مرحلة الخراب، واذا ما سألت اي مواطن عن الانجازات تكون اجابته بانه لا توجد انجازات، والسبب ان معدل انتشار الاشاعة اكبر بمئات المرات من معدل نشر اي خبر يحتوي على منجز بل إن هذا الامر طال حتى مواقف الدولة الرسمية.

اذن لابد من اعادة دراسة الاشاعة وتحليلها وفهم اسبابها واهداف من يقف خلفها على الساحة الاردنية، حتى نتجنب ان يكون الراي العام الاردني مختطفا ومنقادا خلف الاشاعة حفاظا على الاردن ووجوده.
نحو 160 ألف متقاعد تحت خط الـ300 دينار… دعوة لإصلاح عاجل يعيد الاعتبار لرواتب الضمان الكيتو تحت المجهر: خسارة وزن مؤقتة مقابل مخاطر صحية دائمة بعد أول لقمة حلوى… ماذا يحدث لأسنانك؟ خطأ يومي يُدمّر الأسنان بصمت! كيف يؤدي الضغط النفسي والتوتر إلى تساقط الشعر؟ الأمن العام يطلق خدمة التدقيق الأمني على المركبات عبر الرقم المجاني 117111 حقيقة وفاة الفنانة الكويتية حياة الفهد "إدارة الأزمات" تحذر المواطنين والمقيمين خلال الـ 48 ساعة القادمة الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل إلى الأردن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر إثر حادث تسرّب غاز في عمان شخص يفارق الحياة عقب تعرضه للضرب على يد صاحب محل في الأزرق ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها كأس العرب: السلامي يؤكد جاهزية النشامى للقاء الكويت شبابنا عزوة تطلق مشروعًا جديدًا بالشراكة مع مختبر البحث والابتكار في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التنمية: ضبط 560 متسولاً خلال شهر الملك: فخورون بتواجد اسم الأردن في قرعة كأس العالم 2026 كأس العرب: التعادل السلبي يحسم مباراة عمان والمغرب الأردن ودول عربية وإسلامية: إخراج سكان غزة عبر رفح "مرفوض" الأردن إلى جانب الجزائر والارجنتين والنمسا في المجموعة العاشرة بكأس العالم