دعا وزير الداخلية الشباب إلى عدم البقاء بإنتظار الوظيفة العامة، بل اغتنام الفرصة في أي موقع بالقطاع الخاص حتى يتحول الشاب إلى إنسان منتج يغطي احتياجاته ولا يبقى عائلا على أسرته .
شكرا لوزير الداخلية مازن الفراية أن اطلق هذا التصريح ليعلم الشباب أن الحكومة لم يعد لها متسع من الوظائف ولكن هذا لا يعفيها أبدا من مسؤوليتها المباشرة عن بطالة الشباب ويجب أن تعالجها بالعديد من الطرق وسنقدم للوزير رؤية نأمل أن تصل مكتبه لعل وعسى أن يبدأ من وزارته حل مشكلة البطالة دون أن نكلف حكومته أي التزامات مالية كبيرة .
يا وزير الداخلية أليس لديك حكام إداريين في كل المحافظات ومتصرفين الوية ومدراء اقضية في كل المدن أليست مسؤوليتهم خلق فرص العمل في محافظاتهم أم أن هذا خارج نطاق عملهم وجل عملهم نقل الصورة لكم والجهات المعنية كما هي دون مبادرة منهم او رؤية خلاقة لحل مشكل المحافظة من نفس بيئتها .
إليك الأمثلة على أن من واجب المحافظ كحاكم اداري ان يكون قائد التغيير وأن يوعز ويأمر بالتنفيذ مع باقي المؤسسات والأجهزة المعنية دون معوقات ولنبدا من السلط.
تملك السلط شارع اسمه شارع الستين هذا الشارع وضع السلط على خارطة السياحة المحلية والعربية بجهد فردي من أبناء المحافظة
وحورب الشباب الذين أرادوا العمل على هذا الطريق المطل على فلسطين والاغوار باطلالة ساحرة وتحطمت احلامهم وازيلت مشاريعهم الصغيرة وبقيت بعض المشاريع التي لا تلبي الطموح على المرتفعات الشرقية لشارع الستين ولكن ماذا لو فكرتك كحكومة خارج تعليماتكم التي لا تفضي لانجاز للأسف وعملتم "طف" على طول شارع الستين من بداية المنطقة المطلة وبعرض 50-100 متر ليكون مقصد سياحي ويمكن أن يستفاد من تحت "الطف" كما علاه أي طابقين وبهذا نمنح الشباب فرص منوعة من الخدمات للسياحة القادمة إلى المكان اعتقد أن هذا سيوفر عمل لمئات الشباب من أبناء السلط وكذلك سلاسل التوريد للمكان عدا عن تحول السلط لمقصد سياحي طوال العام لأهمية المكان وقربه واطلالتة الرائعة ليلا ونهارا وبهذا تنتعش السلط سياحيا واقتصاديا من مكان واحد فقط ولا أريد أن أتحدث عن باقي المناطق مثل زي وعلان وطريق العارضة ووادي شعيب المطلوب ان ندرس كل محافظة وبماذا تمتاز ونؤهلها للشباب بخدمات تحتاجها المدينة وزوارها .
ننتقل إلى محافظة مادبا وماذا يمكن أن يقدم محافظها من خلال رؤية غير تقليدية لمادبا ولنبدا من ذيبان التي يعاني شبابها البطالة حتى الاختناق والحكاية تبدأ من تحويل اللواء إلى منطقة سياحية تبدأ من الوالة والهيدان إلى مطل الموجب الممتد شرقا وغربا باطلالات ساحرة في هذا الوادي العظيم بالإضافة إلى سد الموجب والذي يفتقر لابسط الخدمات على طول الطريق لماذا لا أعرف؟!
مطل الموجب وهو ممتد شرقا وغربا بمسافات كبيرة يحتاج إلى استراحات ومطاعم ومناطق طيران شراعي ومناطق قفز حر ومسارات للمغامرات في الوادي العظيم وهذا يوفر وظائف لأبناء ذيبان ويجعل المنطقة وجهة سياحية مختلفة لها محبيها وهذا ينطبق على مطل الموجب من جهة الكرك وكذلك مشاريع على سد الموجب للشباب سواء قوارب او جسكي او استراحات وبرك تربية أسماك ولكن يا وزير الداخلية تقف وزاراتكم وتعليماتكم في وجه الشباب الذين عانوا الأمرين لتنفيذ افكارهم التي قوبلت بالمماطلة والتسويف وانتهت بالاحباط من الشباب هلا قمت بزيارة ذيبان وشاهدت المكان وتحدثت مع الإنسان وحينها اوعز بالبنيان .
كذلك يمكن تمكين الشباب زراعيا في الوالة والهيدان وخلق مشاريع سياحة واستراحات على طول الوادي وهذه الأفكار تنطبق على طريق ماعين الحمامات وكذلك طريق البانوراما البحر الميت وطريق جبل نيبو باتجاه الاغوار.
كذلك لنتحدث عن الطريق الصحراوي الذي يمكن أن يستوعب مئات المشاريع الشبابية من بعد الجيزة إلى العقبة يحتاجها رواد الطريق على مدار الساعة وبتنظيم حتى لا تتكرر الخدمات على الطريق بل تكون منوعة ومدعومة بالقليل من الحكومة ومثال لماذا لا يكون هناك ثلاث مواقع على طريق العقبة عمان لمنتجات الجمعيات من كل انحاء المملكة ليتسوق منها الأردني والعربي والأجنبي وهذه المشاريع ستومن فرص عمل وتدعم الجمعيات وكذلك طريق البحر الميت وادي عربة وكذلك طريق الموقر الأزرق السعودية العراق وكذلك طريق البحر الميت وعمان اربد والزرقاء المفرق ومعان المدورة ستوفر هذه الطرق آلاف الفرص للشباب بمشاريع لا تكلف الحكومة الا الموافقة واختيار المشروع للشباب وبتنوع يساهم في تكاملية الخدمات على هذه الطرق وللعلم لا يوجد أي خدمة تقدم لعابري طريق البحر الميت وادي عربة إلى العقبة واذا كان ليخبرونا رواد الطريق .
ولنذهب إلى عجلون جنة الله على الأرض طبيعة ساحرة هواء عليل مساحات خضراء اودية جارية بالمياه شلالات ثلوج في الشتاء ولكن الخدمات لزوارها تكاد تكون صفر لماذا ربما لان المسيطرين على السياحة لا يرغبون ان تكون عجلون محافظة سياحية حقيقية لماذا لان هذا سيؤثر على مشاريعهم وقروباتهم في عمان والبحر الميت والعقبة والبتراء لذلك ان اردت كاجنبي ان تزور عجلون اذهب بنفس اليوم وتعود المبيت في عمان بسيارة سياحية من عمان وبهذا تكون دولارات والريالات في عمان مع قليل من الفتات يضخ على مضص في عجلون .
عجلون يجب أن تكون المنطقة السياحية الأولى في الأردن وليس البحر الميت والعقبة بما تملكه من جمال طبيعة هي تحتاج إلى فنادق خمسة نجوم وكذلك مشاريع سياحية وترفيهية وبهذا ننقذ عجلون اقتصاديا وح ولكن على الوضع الحالي نقول اسمحوا للشباب بمشاريع خدمات سياحية موزعة على كامل المنطقة وهذا يخلق فرص عمل لمئات الشباب ويزيد التوجه السياحي إلى المدينة من خلال السماح للمواطنين بإقامة شاليهات مبيت في كل مناطق عجلون لزيادة مدة اقامة السياحة المحلية والعربية والعالمية.
كل محافظة أردنية لديها مكان لمئات المشاريع التي ستشغل الشباب بعيدا عن ديوان الخدمة المدنية ودوائركم الحكومية وهي تحتاج من المحافظين صلاحيات تتجاوز كل الدوائر الأخرى لخدمة الشباب بمشاريع تحتاجها محافظاتنا لتكون جاذبة للسياحة المحلية والعربية والعالمية.
هذه نبذة عن كيف يمكن تحويل المحافظات حاضنة لافكار الشباب ولكن هل ستحركون اجهزتكم للكشف على هذه الأفكار وتنفيذها بقرار جريء بدون برتوكولات وإجراءات ستكون في نهاية المطاف احلام على الورق وستحفظ في الإدراج.
وأعتقد يا وزير الداخلية أنه آن الأوان لينطلق الحكام الاداريين من مكاتبهم إلى الميدان وتفقد محافظاتهم وخلق فرص عمل من بيئة المحافظة سواء خدمية او زراعية او سياحية وغيرها وتوجيه الشباب اليها وأعتقد أنكم ستجدون ان كل محافظة يمكن أن توفر آلاف الفرص دون أن تتكبد الدولة اي أمور مالية او غيرها ولكن إذا بقيتم على هذا الحال فأعتقد أن الاردن سترواح مكانها إلى أمد طويل.
اما ما ذكرته بتوجه الشباب إلى القطاع الخاص للبحث عن فرص العمل ابشرك يا وزير الداخلية أن القطاع الخاص الا ما رحم ربي يستغلون العمالة الاردنية لديهم برواتبهم الهزيلة في الشركات والمصانع والمولات والجامعات الخاصة ولك أن تعمل جولة وتشاهد ان عامل المول ياخذ 200دينار طوال الشهر لا تكفيه مصروف عشرة ايام وكذلك المصانع رواتب من خدم بها 15عاما لا يزال ياخذ الفتات وللأسف انتم اي الحكومة من سمحت بذلك من خلال الحد الادنى للأجور الذي سمح للقطاع الخاص باستغلال العمالة الأردنية برواتب هزيلة وهو يحقق المليارات ارفعوا الحد الأدنى للأجور إلى 500دينار على أن ترافقها زيادة سنوية 5% وان تحول الرواتب عن طريق دائرة حكومية تستحدث لهذه الغاية لضبط استغلال الشباب الذين يسيرون في الشوارع ويتحدثون مع أنفسهم اي مستقبل في ظل هذا الحال .