2025-12-06 - السبت
00:00:00

آراء و مقالات

الأردنيون والمئوية : الخسارة والربح

{clean_title}
د. مهند مبيضين
صوت عمان :  

في المئوية الأولى كان الأردنيون في مواجهة الشرعية وسؤال البقاء، خاضت دولتهم حروب العرب في فلسطين والجولان، وفي سبيل استقرار الدول الشقيقة، مثل ثورة اليمن في الستينات والوقوف مع الإمام الزيدي من آل حميد الدين ضد معسكر الثورة التقدمي، ووقفوا مع نظام السلطنة في عُمان ضد ثورة ظفار، ووقفوا مع دولة قطر حين حكمها الأمير حمد عقب أبيه.

كي لا يقال عن الأردن انه متخاذل، وكي لا يخسر سمعته والتضامن العربي، خاض الأردن حرب النكسة إلى جانب مصر وسوريا مع معرفته بالنتيجة مسبقاً، فخسر الأردن نصفه، وضفته الأخرى، وكان على موعد مع موجة نزوح كبيرة، ولو بقي الأردن بضفتيه ولم يخسر واحدة منها لكان الأردن اليوم من أفضل الدول العربية منعة اجتماعية وسياسة واقتصادية.

كان بوسع الأردن ان يكون عدد سكانه اليوم اربعة ملايين او بالحد الأكبر ستة، لكنه اليوم يقارب ضعف هذا العدد، وفيه من غير الأردنيين نحو ضعف عددهم من المقيمين واللاجئين، والنسبة الأكبر من غير الأردنيين الذين يحظون بالمواطنة والرقم الوطني هم السوريون من اللاجئين، يتلوهم المصريون ثم ثالثاً الفلسطينيون( من غير حملة الأرقام الوطنية) وهناك جاليات اخرى عراقية ويمنية، وقد بالغ الاردن في أمر استقبال السوريين وغيرهم في موجات اللجوء.

لعب الأردنيون دورا كبيرا في بناء دولتهم ودعم دول شقيقة كي تكون مستقرة، لكنهم ظلوا الدولة الأكثر خسارة لهويتها والتعبير عنها في الخارج، كثير من الأردنيين يعرفون أنفسم خارجيا بالقول: كاتب من الأردن مهندس الأردن، عبقري من الأردن شيخ من الأردن. ولا غرابه إن وجدت وزيراً سابقاً من الأردن يُعرّف نفسه في الخارج بالبلد التي يقيم بها وتدفع له الأجر والراتب باسمها.

في المقابل، هناك من العرب من يأتون للأردن ويستغربون ما نحن به من نعمة وأمان ومنعة اجتماعية، لكن في العمق لدينا انقسام كبير لدينا هويات قاتلة ولدينا عنصرية وتعصب بغيض، وهذا أمر لا يغيب عن دول أخرى تكونت مثل الأردن وشابهته في النشأة والمصائر، وبوسعنا ان ننهي ذلك الحال بتبني خيار الديمقراطي ودولة القانون.

وفي سياق السمعة الدولية وبنائها، اكتسب الاردن والأردنيون، سمعة محترمة الجدية والأمن والكرم والاعتداد بالنفس، والنظام السياسي المحترم، الحكم الهاشمي الذي توافقت اهدافه التحررية للعرب، مع توجهات الأردنيين العروبية، ومع حبهم لأمتهم، ومع نخوتهم العالية ومع نواميس عاداتهم وكبريائهم.

نعم ربحنا كثيراً كدولة ومجمتع، ونعم خسرنا ما هو كبير وكثير، خسرنا أن وحدتنا كانت في الخمسينيات أفضل وان تعليمنا في الثمانينيات ونظامنا الاداري والإدارة العامة كانت أكثر قوة من اليوم، وخسرنا المعركة يوم اراد نفر قليل تسلم مواقع مهمة تفكيك الموارد وخصخصة الدولة وانشاء هيئات مستقلة، وجزء من الفريق الذي روج بمقولة أن الأردنيين صعب اصلاحهم واصلاح مؤسساتهم، هو في السجن اليوم، لكننا ربحنا دوما حبّنا للأردن العظيم، وربحنا الكرامة وعزة النفس والقيادة الهاشمية الحكيمة التي ظلت دوما ترى في الأردنيين عنصري البقاء والبناء.

الكيتو تحت المجهر: خسارة وزن مؤقتة مقابل مخاطر صحية دائمة بعد أول لقمة حلوى… ماذا يحدث لأسنانك؟ خطأ يومي يُدمّر الأسنان بصمت! كيف يؤدي الضغط النفسي والتوتر إلى تساقط الشعر؟ الأمن العام يطلق خدمة التدقيق الأمني على المركبات عبر الرقم المجاني 117111 حقيقة وفاة الفنانة الكويتية حياة الفهد "إدارة الأزمات" تحذر المواطنين والمقيمين خلال الـ 48 ساعة القادمة الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل إلى الأردن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر إثر حادث تسرّب غاز في عمان شخص يفارق الحياة عقب تعرضه للضرب على يد صاحب محل في الأزرق ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها كأس العرب: السلامي يؤكد جاهزية النشامى للقاء الكويت شبابنا عزوة تطلق مشروعًا جديدًا بالشراكة مع مختبر البحث والابتكار في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التنمية: ضبط 560 متسولاً خلال شهر الملك: فخورون بتواجد اسم الأردن في قرعة كأس العالم 2026 كأس العرب: التعادل السلبي يحسم مباراة عمان والمغرب الأردن ودول عربية وإسلامية: إخراج سكان غزة عبر رفح "مرفوض" الأردن إلى جانب الجزائر والارجنتين والنمسا في المجموعة العاشرة بكأس العالم نتائج قرعة مونديال 2026 .. مجموعات نارية للمنتخبات العربية