أطباء وعاملون في الصحة يرددون: "وزير الداخلية مازن الفراية منشغل بوزارة الصحة! والهواري، المهتم آلية مخاطبته رسمياً، بإضافة "الأستاذ الدكتور" قبل اسمه ...!
يسخر مسؤولون في وزارة الصحة ويصفون وزيرهم فراس الهواري، انه في حالة غيبوبة وشلل تام في ظل الوضع الكارثي في وزارته، فوفاة طفلتين بسبب تشخيص خاطئ واستقالة مدير مستشفيات البشير والاختناقات الادمية التي تغص بها ردهات وممرات المستشفيات الحكومية والعيادات ونوافذ الصيدليات والمحاسبة إضافة إلى أسعار الادوية والعلاجات كلا ذلك لم يخرجه من الغيبوبة.. فأمرهم يقرره أعوان وزير الداخلية مازن الفراية!
يطلق أطباء وعاملون في الصحة تصريحات لافتة بعد كل ليلة ساخنة ويحملون ما يجري في وزارتهم من إخفاقات للوزير الفراية، الذي تدخل واوكل لزميله في المدرسة وهو طبيب يعمل في الصحة ورصيده المهني مليء بعلامات الاستفهام، مهمة "معالجة الوضع الكارثي في الصحة"، ما أدى إلى تفريغ "الصحة " من الخبرات الكبيرة وزيادة معاناة القطاع وذلك عبر اجراء مناقلات خاطئة منها على سبيل المثال لا الحصر نقل د. محمود زريقات مدير مستشفيات البشير سابقا وامين عام الوزارة الى طبيب في "المشرحة" وإنهاء خدمات موظفين لهم باع طويل في القطاع الصحي، وهو ما شكل خطراً على هيكل الوزارة المهني والإداري حتى وصلنا إلى ان يخطئ أطباء بتشخيص "الزائدة الدودية"!
في وزارة الصحة لا شيء جديد سوى ازدياد مساحة الألم ومنذ أن تركها الوزير السابق الدكتور نذير عبيدات، وعيادات الاقلاع عن الدخان، واعجاب الفراية بدور مدير "إدارة الازمات"، أكثر من كونه وزيراً للداخلية..
أطباء واداريون في الصحة مرتجفون ويغلقون أبواب المكاتب على أنفسهم، ويختبئون خلف السكرتيرات والاوهام! في الصحة تتقلص الحلول وتزداد مساحات المعاناة والالم وما يؤلم حقا الشتائم بحق الوطن وبحق الإباء والاجداد وجيل القادة الذي بنى الوطن بالعزيمة والعرق والصبر وشح الموارد..
نعود.. الوزير نفسه الذي كاد ان يتسبب بأزمة، بعد اعتقال سلطات الاحتلال لأردنيين اثنين جراء تسللهما الحدود على خلفية عدوان الاحتلال على غزة، عندما ابلغ مجلس النواب حينها أنهما عادا إلى ذويهما وسط تفاجئ وزارة الخارجية من تصريحاته في حين انهما لم يعودا فيما الفراية يصر على عودتهما رغم مثولهما أمام محكمة الاحتلال...!
ستة عشر يوما تولى فيها الفراية إدارة وزارة الصحة بعد استقالة الدكتور عبيدات على خلفية حادثة مستشفى السلط وقبل تكليف الهواري، كان سيعين فيها متصرفا من الداخلية في كل مستشفى لإدارتها، حيث وصفوه مختصون حينها بإن الرجل "القادم من سلاح المدفعية" لا يعرف دور المتصرف ولا مدراء المستشفيات..
يسجل للفراية وللهواري آنذاك أنهما لم يستطيعا تخليص وزارة الصحة من لقب "وزارة كورونا" الذي أطلقه عليها أردنيون ابان تولي الدكتور سعد جابر شؤونها، خلال الجائحة، حيث اكتفى الهواري بالاهتمام بمنع التدخين في المؤسسات والأماكن العامة!
الهواري جاء في مرحلة حرجة فقد الأردنيون فيها مرضى بسبب نفاد الاوكسجين من مستشفى السلط الحكومي، ورغم ذلك لم يعطي اولوية لمعالجة الترهلات الإدارية والمالية والنقص الحاد بالكوادر والاختصاصات، بل اهتم بآلية مخاطبته رسمياً وذلك بإضافة "الأستاذ الدكتور" قبل اسمه ...!