المكان المحكمة غرفة القاضي الشرعي في الساعة التاسعة صباحاً، الحضور قاضي شاهدين والعروسين ووالد العروس، بطلب من القاضي يمسك والد العروس بيد نسيبه ليبدأ القاضي بتلقينهم جملة تنتهي بزوجتك ابنتي على سنة الله ورسوله
بالخروج عن السيناريو أعلاه... اليوم ونحن في العام الفين وواحد وعشرين ما زال هناك بعض الآباء ينظر لابنته على انها بيئة للاستثمار او على انها سلعة لتجارة مربحة، يطلب مهر كبير، او تكون ابنته مطلقة او ارملة يزوجها لأي شخص كان، او ابنته بكر صغيرة في العمر يزوجها الى رجل يكبرها بأعوام كثيرة
حسناً لنفترض هنا ان الزوج هو المذنب فقط رجل ذو سمعة سيئة، يبدأ اهله بالبحث له عن فتاة ليرتاحوا من بطشه بدلاً من البحث له عن اصلاحية، وليست أي فتاة بمواصفات قياسية ( ذي سمعة طيبة،موظفة، فاتنة الجمال، شف بالطبخ والحلويات، والاهم من هذا وذاك ان تكون ( بنت بيت) وهو مصطلح شعبي يعني عدم خروج الفتاة الا مع زوجها او امه لا تحب التسوق لا تمتلك صديقات ولا حتى هاتف ولا اي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي)
ليلة الزفاف وهي الليلة الفاصلة بين (ازعر اعزب) و(ازعر متزوج)، اليوم تكتشف العروس الف احتمال ( مريض نفسي، تاجر مخدرات، متعاطي، سادي، عديم المسؤولية) تصمت لتحفظ سمعتها، بعد مرور اشهر قليلة.... (ازعر اب)
من هنا تبدأ الخلافات عدم تحمل المسؤولية، مصروف الاطفال والمنزل، قروض، ديون، مسؤوليات البيت والاهل والمجتمع، مصروف الدخان والحشيش، شيكات بدون رصيد، يضربها، اصوات تتعالى على مسامع الجيران، وهي صابرة بسبب الاطفال وحتى لا يطلق عليها المجتمع اسم مطلقة، الى ان يشب خلاف لانها قدمت له الشاي بلا سكر
الى هنا انهي مقالي وقلمي اداة الجريمة والورقة ملطخة بالدماء