وجبة فطور.. قبلة من أم على جبين طفلها.. خطوات نحو مستقبل .. أصوات طلاب تصدح بـ "عاش المليك"، أجواء مدرسية تجمع الطلاب على هدف واحد، تربية في الحياة طابور صباحي يعطي الطلاب قسط من نشاط بحركات رياضية بسيطة ثم سورة الفاتحة ليبدأ يومهم بفاتحة الكتاب سلام ملكي ينمي روح الوطنية في قلوبهم قبل عقولهم، طلاب يلقون بعضاً من المعلومات في الإذاعة المدرسية، ليدخل كل صف مدرسي إلى غرفة الصف المخصصة لهم ويبدأ المعلمين اعطائهم الدروس...
نعم .. هذه هي الحياة وهكذا تستمر لم تكن أبداً الحياة الجلوس خلف جهاز صامت لا روح فيه، يعود الطلاب بعد يوم مليء بالتعاون والنشاط والعلم إلى منازلهم ليتناولوا وجبة الغداء مع الأهل، ثم يأخذوا قسط من الراحة قبل أن يبدأوا بحل الواجب تلو الآخر بذكاء وحفظ وتفكير لا أن تمسك الأم جهاز "اللاب توب" وتقوم بالمذاكرة وتقديم الامتحانات عن ابنائها، لتزيل عن عاتقها واجبات التعليم عن بعد.
شهادة تقدير ملموسة يمسك بها الطالب بين يديه يركض فيها نحو أمه لترى تفوقه لا تفوقها في حل الواجبات وتشاركه فرحة جهده، ثم يخرج الطفل برهة من الوقت يلعب مع اقرانه في الملعب...
أوقات نظمها التعليم الوجاهي ليجعل الطفل في آخر يومه يضع رأسه على الوسادة بعد أن أخذ علم يفيده في حياته شارك أصدقاءه لحظاتهم ليغلبه النوم وهو يفكر في ما تعلم وفي مستقبله على أمل الاستيقاظ باكراً للذهاب إلى المدرسة وليبدأ يوم جديد.