#الشباب_ينهض كان هذا الوسم قد بدأت به منذ حوالي عام ، تزامنا مع برامجنا في مفاتيح للتنميةالمستدامة وهي مؤسسة مجتمعية غير ربحية، الشاهد في الأمر أنني وكلما شاركت منشورًا او مخرجًا من أعمالنا كنت أضع وسم #الشباب_ينهض ، وكان في داخلي عملاق ينهض بروح الشباب والشابات الذين كانوا عونًا لي ، ومع مفاتيح التنمية بدأت الطاقات تتفجر بداية بعيون الشباب والشابات في المحافظات الذين قدموا قدراتهم و وقتهم في سبيل النهوض بمستوىالشباب والمجتمع ، والبرامج التدريبية والثقافية والاجتماعية التى انطلقت من أجل تحقيق أهداف التنمية في الانتقال بالشباب من حالة الاستهلاك لحالة الإنتاج وهنا يتجسد مفهوم المواطنة الصالحة.
كان هذا كله مقدمة لكي أعترف بحجم التأثير الذي اصابني من وقع هذا الوسم ، قبل أيام عقدنا لقاء تشاركي مع منسقين برنامج قادة مناظرات الاردن- جدل و الذي يضم ثلاثة محافظات هي الزرقاء ومادبا وجرش، ولغايات تقييم الاداء ومعرفة نقاط الضعف والقوة ، وكان هناك فخر واعتزاز كبير منالجميع بإنجازات البرنامج الذي أطلقته مفاتيح وبدعم من الشركاء ولكن ضمن عدة مداخلات كان هناك صوت لشابه من مأدبا بدأت بقولها نعم الشباب ينهض لقد جعلتنا هذه الكلمات نشعر بالقوة الحقيقة في داخلنا ونتحرك دون ان ننتظر من أحدٍ ان يطلب منا ذلك ، هذه الكلمات البسيطه حركت فينا الأمل وجعلت من قلوبنا تجتمع في حب الوطن الغالي ، ننهض اليوم لإننا نؤمن بالمستقبل الذي سنصنعه ولا يمكن لنا ان نتجاهل حقنا في التعبير عن أحلامنا ومشاركة افكارنا والسعي لتحقيق طموحاتنا ،الشباب ينهض من قلبه الذي تحركت فيه كل المشاعر الانسانية نحو المجتمع ، نحن الشباب و لنا حيز وجود على الأرض لن نغادر ابدا تاركين هذا الحيز للغرباء والمتطفلين.
كلمات قوية بوقعها منذ اللحظات الأولي مع تلك الشابة لتعبر عن آلاف الشباب والشابات في الاردن وعن قوة وجودهم ورغبتهم بالتأثير، بل كانت في تلك المداخلة ملامح إستراتيجية وطنية جديدة للشباب تحمل الفكر النهضوي الذي لطالما كنا نبحث عنه ، فلم يعد لديهم اي رغبة في ان يساقوا نحو الطريق المسدود حيث يكون السراب وتتحطم الامال .
الشباب ينهض وسيظل كذلك نسير على خطى الواثقين من أنفسهم الذين يؤمنون بالأرض والقيادة الرشيدة حمى الله الاردن ومليكه وولي عهده وعاش الشباب.