أثار القرار الحكومي الأخير المتعلق بتعديل مواصفات استيراد السيارات الكورية موجة من الاستغراب في الأوساط الفنية والتجارية، إذ تم استثناء سيارات كورية بالكامل من السوق الأردني ما لم تكن بمواصفات أمريكية أو خليجية، وهو ما اعتبره مختصون في صيانة السيارات قرارًا "غريبًا من الناحية الفنية”.
وأكد أحد الخبراء أن سيارات كورية مثل هونداي أفانتي وكيا سيفيا تعمل في الأردن منذ عام 1993 وحتى اليوم رغم عمرها الذي تجاوز 30 سنة، لافتًا إلى أن هذه المركبات أثبتت كفاءتها واعتماديتها في مختلف المحافظات، وهو ما يجعل من قرار منع استيرادها أمرًا غير مبرر.
والقرار الجديد يمنع استيراد السيارات من كوريا مباشرة، الأمر الذي أربك التجار العاملين في هذا الخط منذ سنوات، وأدى إلى حصر السوق بمركبات أعلى سعرًا يتم استيرادها من أمريكا أو الخليج، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وانخفاض المعروض من السيارات المستعملة ذات الأسعار المناسبة.
ويرى مختصون أن القرار لا يستند إلى مبررات واضحة، متسائلين عن الحكمة من استثناء بلد صناعي متقدم مثل كوريا الجنوبية، في وقت أصبحت فيه السيارات الكورية تنافس الأوروبية من حيث الأداء والجودة