وردت عدة شكاوى من أهالي محافظة المفرق تتعلق بآلية عمل قسم الصرف الصحي في شركة مياه اليرموك، حيث أبدى المواطنون استياءهم من تأخير الاستجابة لملاحظاتهم وشكاواهم المتعلقة بانسداد شبكات الصرف الصحي، والتي قد تمتد لأيام، رغم بساطة بعضها، وذلك بحجة ضغط العمل.
إلا أن تحريات عدد من الأهالي أظهرت أن هذا التأخير قد لا يكون ناجماً عن ضغط العمل كما يُقال، بل يُستخدم – بحسب وصفهم – كوسيلة ضغط غير مباشرة على المواطنين لإجبارهم على دفع "إكراميات” للعاملين على آليات الصرف الصحي، في ظل غياب الرقابة الداخلية والمساءلة الواضحة، مما يطرح تساؤلات حول مدى التزام الشركة بمعايير الشفافية والنزاهة.
ولم تتوقف شكاوى المواطنين عند هذا الحد، إذ أشار عدد منهم إلى وجود تهاون واضح في تقديم خدمات المياه أيضاً، والتي تتم أحياناً حسب مزاجية بعض الموظفين، بحسب ما نقلوه لـ "صوت المواطن”، الأمر الذي يخلق حالة من التذمر العام ويعكس خللاً إدارياً يجب الوقوف عليه.
وتحدث مواطنون عن سوء استخدام للمعدات والآليات التابعة للشركة في أغراض شخصية، مثل توصيل الأبناء إلى المدارس أو استخدام ماكينات اللحام لأعمال خاصة، بدلاً من تسخيرها لخدمة المواطنين الذين يُفترض أن تكون هذه الموارد مخصصة لهم.
وأكد الأهالي أن غياب الرقابة على عمل الموظفين واستخدام الآليات يشكل ضرراً مباشراً على المواطن أولاً، وعلى ممتلكات الشركة العامة ثانياً، خاصة في قطاع حساس كالصرف الصحي، والذي يُفترض أن تُقدّم خدماته بشكل سريع وفعّال لضمان الصحة العامة.
وطالب المواطنون الجهات المعنية، وعلى رأسها إدارة شركة مياه اليرموك، بضرورة التدخل السريع لوضع حد لهذه التجاوزات، وتفعيل الرقابة والمساءلة، بما يضمن إيصال الخدمة للمواطنين بعدالة، ويُعيد ثقة الناس بالمؤسسات الخدمية