أطلقت وزارة الصحة، بالتعاون مع الخدمات الطبية الملكية، تقريراً وطنياً عن واقع حال مرضى الهيموفيليا في الأردن.
وأكد وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، خلال رعايته حفل إطلاق التقرير في منتدى الصحة الأردني، حرص الوزارة على تعزيز سبل التعاون مع الشركاء لتحسين الرعاية الصحية لمرضى الهيموفيليا، واهتمامها بهم، وبذلها الجهود اللازمة لتحسين حياتهم.
وقال: "الهيموفيليا ليست مجرد حالة طبية وراثية، بل تحدٍ يواجه المرضى وعائلاتهم وحتى النظام الصحي، ويشكّل أيضاً تحدياً اقتصادياً وإدارياً يتطلب وجود أدوات دقيقة للتعامل معه بكفاءة".
وأشار الهواري إلى أهمية وجود بيانات دقيقة ومحدّثة، تُعدّ الركيزة الأساسية في رسم السياسات الصحية والتخطيط لغايات تخصيص موارد أكثر عدالة وكفاءة، وتقليل الهدر في الإنفاق، والتنبؤ بالكلف المالية مستقبلاً.
وبيّن أن وجود سجل وطني رقمي يعزّز فرص التعاون مع الجهات الدولية والمانحين، إذ تشير الأرقام إلى أن تكلفة علاج مرضى الهيموفيليا في الأردن تتراوح بين 20 و50 ألف دينار سنوياً، تُنفق على علاج المريض عند دخوله المستشفى، بحسب الحالة والوزن والمضاعفات، والفحوصات، والأدوية، علماً بأن عدد المرضى الذين يتلقون العلاج يبلغ نحو مئتي مريض.