يعرب المزارعون في مركز أعلاف لواء الجيزة عن استيائهم وغضبهم الشديدين من أداء مسؤول المخزون في المركز، متهمين إياه بأنه السبب الرئيسي للفوضى والتخبط الذي يعم المكان مؤخرًا.
ويؤكد المزارعون أن النظام الأصلي للعمل في المركز، والذي كان يتميز بالترتيب والتنظيم ووجود قبان دقيق يضمن حصول كل مزارع على استحقاقه الكامل من العلف، قد تدهور بشكل ملحوظ منذ تولي مسؤول المخزون الحالي مهام منصبه.
"الأصل في هذا المركز كان النظام والترتيب، كنا نعرف حقوقنا ونأخذها بالكامل بفضل القبان الدقيق،" يقول أحد المزارعين بغضب بينما ينتظر دوره في طابور طويل وغير منظم أمام مخزن العلف. "أما الآن، فالفوضى تعم المكان، لا نعرف من أين نبدأ وإلى أين ننتهي، والكل يشتكي من نقص الكميات وعدم الدقة."
ويشير المزارعون إلى أن مركز الجيزة تحديدًا يعاني من تفاقم المشكلة، حيث يزداد الازدحام والتأخير، وتكثر الشكاوى من عدم مطابقة الكميات المستلمة لما هو مسجل في الفواتير. "نأتي من مناطق بعيدة، ونقضي ساعات طويلة في الانتظار، ثم نكتشف أن هناك نقصًا في العلف أو خطأ في الوزن،" يضيف مزارع آخر بنبرة يائسة. "هذا يؤثر على إنتاجنا وعلى دخلنا بشكل كبير."
ويطالب المزارعون الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الفوضى وإعادة الأمور إلى نصابها، مؤكدين على ضرورة محاسبة مسؤول المخزون وإعادة النظر في آلية العمل المتبعة في المركز. "نحن لا نريد سوى حقنا، نريد نظامًا عادلاً ومنظمًا يضمن حصول كل مزارع على استحقاقه من العلف دون تأخير أو نقصان،" يختتم أحد المزارعين حديثه بصوت مرتفع يعكس حالة الغضب والإحباط التي تسود بين جموع المزارعين المتضررين.